لساعات طويلة، علقَ آلاف المواطنين القادمين من مناطق جنوب بيروت إلى العاصمة، صباح اليوم الإثنين، بزحمة سيرٍ خانقة وغير مسبوقة نتيجة بدء أعمال إصلاح حفرة على المسلك الشرقي لطريق الأوزاعي أمام المدرسة الرسمية، كانت تسبّبت بها العاصفة "ميريام" التي ضربت لبنان في وقتٍ سابق.
وشهدت طريق خلدة – الأوزاعي - بيروت زحمة سير غير طبيعية، حيث احتُجز آلاف المواطنين داخل سيّاراتهم، لا سيما القادمين من مناطق الجنوب وصيدا وساحل الشوف، مع الإشارة إلى أنّ هذه الطّريق تشهد ضغطَ سير مع بداية كلّ أسبوع وذلك مع عودة المواطنين إلى أعمالهم في العاصمة.
وكانت المديرية العامّة لقوى الأمن الداخلي أعلنت في بيانٍ أنّ الورش الفنية المعنية قد بدأت العمل على إصلاح الحفرة ما سيؤدّي إلى منع مرور السير بشكل كلّي على طريق خلدة - الأوزاعي باتجاه بيروت، وتحويله إلى أنفاق المطار - الشويفات، وذلك من الساعة 6:00 من صباح اليوم الإثنين إلى حين الإنتهاء.
أمّا بالنسبة للبناني الذي اعتاد التحايل على القوانين وعدم الإلتزام بالتوجيهات فإنّه "ابتدع" حلاً على الطّريق حيث عمد عشرات السائقين إلى التوجّه نحو المسلك الغربي (باتّجاه الجنوب) وسلوكه بعكسِ السّير باتجاه بيروت، ما تسبّب بضغط إضافي على حركة المرور، وفوضى عارمة، إضافة إلى ما يشكله ذلك من مخاطرة بحياتهم وبحياة الآخرين، الأمر الذي دفع بغرفة التحكّم المروري إلى "فتح الطريق نحو الكوستا برافا - مستديرة السمكة - الأوزاعي باتجاه أوتوستراد المطار تسهيلاً لحركة المرور".