أعرب رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن عن "خشيته وخوفه من عدم تأليف الحكومة، وبالتالي خسارة الثقة المعقودة على قيامة لبنان"، مشدداً على أنه "من المعيب أن يبقى مصير الحكومة مُعلّقاً مهما تكن الأسباب المُعلِّلة للتأخير، لأن مصير لبنان".
وفي بيان له، لفت الخازن إلى أن "الأوضاع المستفحلة لم تعد تحتمل البزخ السياسي والفساد والهدر المستشرين، فضلاً عن التلاعب بمشكلات المواطنين بهذا المستوى من الخفة والتجاهل في أن يكون لهم حكومة تنتشل الوضع الإقتصادي من "هَرَيانه"، فالأوضاع المتردّية والإختناق المعيشي في مهبّ هذه الأزمات المشتعلة، تنذر بإنتقال لهيبها إلى الشارع، فضلاً عن فقدان المجتمع الدولي ثقته بلبنان".
وسأل "هل تستأهل عقدة التوزير السنّي من خارج نطاق حصرية التمثيل في فريق واحد هذا التعنّت المُتبادل والبلد في تدهور إقتصادي ومالي على شفير الهاوية، وهل سُدّت الحلول الوسطية في وجه تشكيل الحكومة ليخرب الوضع أكثر ممّا هو خربٌ، ونحن نواجه تحوّلات إقليمية جذرية في دول المنطقة لنترك الساحة خاوية من أيّ صلاحية في أيّ قرار لتدارك الأسوأ؟".
وأشار الى أنه "حتى رئيس الجمهورية، الذي عيل صبره من الإنتظار لإنضاج التشكيلة الحكومية قال بالأمس بالفم الملآن:" نجتاز اليوم أزمة تأليف الحكومة التي لم تعد أزمة صغيرة لأنها كبُرت"، لافتاً إلى أنه "لأن لبنان هو اليوم في خطر حقيقي فمن الأولى إنقاذه قبل فوات الأوان، وقبل أن تتوارى المساعدات الموعودة التي قرّرها مؤتمر "سيدر" لإنهاض البنى التحتية، وإصلاح دوائر الدولة وتطهيرها من الفساد والمفسدين".