أشار النائب السابق نضال طعمة إلى انه "مرة جديدة يعود التفاؤل بقرب تشكيل الحكومة، ويبدو أن القوى السياسية قد استنفدت طاقاتها ومع الطاقات استنفدت قدرة جماهيرها على متابعتها في تبريراتها وأعذارها المتنوعة والمختلفة، فيما دولة الرئيس سعد الحريري كان يعمل بصمت، ويبدو أنه قرر هذه المرة أن يقول كلمته بوضوح، حيث أن خطوطه الباريزية مفتوحة ولقاءاته كذلك، ما يميز هذه المرحلة من التأليف عن سابقاتها المحبطة". واضاف: "كل هذا الهدر المكلف للوقت، والمستنزف للاقتصاد، ما كان لو لم تكن هناك ارتباطات خارجية، ولم يكن هناك قوى تريد تشكيل حكومة على وقع انتصارات خارج حدود، قد تكون حقيقية وقد لا تكون، ولكن البعض لا يريد أن يتعلم أن ثقافة المنتصر تعيدنا إلى الوراء وتعيق تقدمنا، فما زال هذا البلد إلى منطق التفاهم والتلاقي، ليستقيم الوضع فيه، ويجد الاقتصاد مسراه نحو إستصلاح أموره".
وتابع: "فمقاربة الأمين العام لحزب الله السيد حسن للملفات الخارجية، سواء في سوريا، أو في اليمن، أو على الحدود حين تحدث عن أن دخول الحزب إلى الجليل لا يحتاج إلى أنفاق لأن طبيعة الأرض تسمح بذلك، وحديثه عن نية دخول الجليل، يحتاج إلى إعادة المبادرة اللبنانية إلى كنف الدولة، وفيه مصادرة صريحة للشرعية اللبنانية، فيما كلامه عن المحافظة على قواعد اللعبة وعدم السماح للاسرائيلي بتغييرها، مع الكلام عن الاستعداد لنقاش الاستراتيجية الدفاعية، يعد كلاما إيجابيا، على إيقاعة نتفهم كلامه بتحميل الإسرائيلي الثمن الغالي إذا اعتدى علينا. وهنا يعود الحديث إلى لبننة حزب الله، فلبننة الحزب وإن كان على المدى البعيد، هي حاجة ملحة، كي يجمع البلد أوراق قوته، بعيدا عن تجاذبات المصالح الإقليمية، ليرتاح أبناؤه في بلورة عمل مؤسساتهم الدستورية، وما يعزز هذا الخيار قول السيد حسن، انهم خلف الجيش اللبناني، وفي إطار مؤسسات الدولة".