ثلاثة أيام على إنتهاء المهلة التي حددها الرئيس المكلف سعد الحريري لإعلان حكومته خلالها، وسط أجواء تبدو ضبابية مختلطة بكثير من علامات الإستفهام حول مصير الإستحقاق الحكومي وما اذا كان سيبلغ خواتيمه السعيدة، أم انه سيذهب في اتجاه آخر ويُدخل معه البلاد في مدارات سلبية طويلة الأمد ومفتوحة على احتمالات شتّى.
في المقابل، أفادت المعلومات نقلًا عن صحيفة "الجمهورية" أن "اجتماع باريس بين الحريري والوزير جبران باسيل جاء في سياق متابعة الملف الحكومي والإجتماعات المفتوحة في شأنه بغية الوصول إلى النتائج المرجوة".
في هذا الوقت، لفت الإسترخاء الذي يسود أجواء الرئاسة الاولى في وقت نقل زوّار رئيس الجمهورية ميشال عون عنه تأكيده "وجوب أن تبلغ المشاورات الجارية حول الحكومة محطة النهاية لجهة التعجيل بولادتها، لأنّ وضع البلد لم يعد يتحمّل مزيدًا من الوقت المهدور، وصار من الواجب الالتفات إلى ضرورات الداخل وأولوياته وإطلاق ورشة العلاج".
وتضيف الصحيفة، أن رئيس مجلس النواب نبيه بري ينتظر "الأخبار المفرحة حول الحكومة"، لكنه ومنذ لقائه الأخير مع الحريري الثلاثاء الماضي، لم يتلقّ بعد ما يؤشّر إلى التقدم خطوات إلى الأمام، وأنّ الأمور ما زالت في دائرة النيّات الطيبة التي ما زال يَأمل في أن تترجم سريعًا بحكومة قبل نهاية الأسبوع المقبل.