لفت رئيس جهاز التواصل في حزب "القوات اللبنانية" شارل جبور إلى أن "رئيس حزب "القوات اللبنانية" ​سمير جعجع​ قال حرفيا أنه لا يوجد كثيرون مستعدون لدفع ثمن معركة ​الفساد​ ونحن الوحيدون المستعدون لذلك ولكن هناك من هو مستعد للإنضمام، كالحزب "التقدمي الإشتراكي"، "​حزب الله​"، حركة "أمل" وتيار "المردة" وغيرهم، يوجد إذاً أمل لأن الكثيرين بدأوا يشعرون بخطورة موضوع الفساد".

وفي تصريح له عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أشار جبور إلى أن "القوى السياسية التي ذكرها الحكيم هي القوى التي تقاطعت في مواجهة ملف بواخر الكهرباء، فيما القوات والتيار الوطني الحر تقاطعا مثلا في ملف الميكانيك، وتقاطعت القوات مع قوى أخرى رفضا لتلزيمات من دون مناقصات، وهكذا دواليك"، مؤكداً أنه "لا يمكن محاكمة القوى السياسية على تاريخها، والإصلاح يجب أن يبدأ من تاريخ معين، والمطلوب تحويل مكافحة الفساد إلى عدوى سياسية وإحراج كل فاسد من خلال تسليط الضوء على ممارساته، والتمسك بالقوانين المرعية والشفافية.ففتح ملفات الماضي يؤدي إلى تعقيد وفرملة عملية من هذا النوع لا تسهيلها".

وأضاف: "اي فريق سياسي يظن أن باستطاعته منفردا مكافحة الفساد مخطئ تماما، وبالتالي التعاون إلزامي على غرار المعركة السيادية التي لم تتمكن القوى المسيحية من إنجازها إلا بعد التقاطع مع القوى الإسلامية، ومن هنا التقاطع الوطني في معركة مكافحة الفساد ضرورة قصوى من أجل تحقيق الأهداف المرجوة"، مشيراً إلى أن "المواجهة السيادية تتقدم كل المواجهات ولكن لا يجوز إطلاقا التقليل من أهمية المواجهة الميثاقية التي تحققت للمرة الأولى منذ العام 1990 بالتقاطع بين القوات والتيار الحر، ولبنان يرتكز على بعدين اساسيين نهائيته والشراكة داخله، وسقوط الشراكة أدى إلى سقوط السيادة، والعكس صحيح".

وتابع جبور: "لا يجوز إهمال أي معركة من المعارك السيادية والميثاقية والإصلاحية، ومعلوم أن لكل معركة تقاطعاتها وتحالفاتها وظروفها، فالقوات تخوض والمستقبل والاشتراكي معركة السيادة، وخاضت والتيار الحر معركة إحياء الميثاق وتثبيت الشراكة، وتخوض مع كل من يرغب معركة مكافحة الفساد".