هل أصبح التيار الوطني الحر في حضن التطبيع مع العدو؟ هذا العنوان السؤال بات مشروعا جدا بل وملحا جدا على قيادة التيار الوطني الحر أولا وعلى رئيس الجمهوية ثانيا كونه الراعي الرسمي والتاريخي لهذا التيار.
انتشر يوم أمس تصريح موثق بالصورة لعضو المكتب السياسي في التيار الوطني الحر ناجي حايك: يقول فيه إذا عادت الحرب سنتعامل مع اسرائيل، ويضيف : أما في موضوع التعامل مع إسرائيل فلا حرج في الأمر ابدا، لم يتعامل احد مع إسرائيل إلا عندما هاجم تحالف أكثرية العرب مسيحيي لبنان وكانوا في خطر الابادة واذا تكرر الخطر نفعل نفس الشيء شو نحنا مهابيل يعني.
لغة التيار الوطني الحر في قضية التطبيع مع الكيان الاسرائيلي أفتتحها رئيس التيار الوزير جبران باسيل منذ حوالي السنة عندما اعتبر في مقابلة مع الميادين أن من حق اسرائيل ان تعيش بسلام.
تلى ذلك بعد فترة منشورات لإحدى بنات رئيس الجمهورية العماد عون مع مقيمين لبنانيين في الكيان الإسرائيلي.
وتكاد تمر هذه الاخبار على خطورتها مرور الكرام في دولة ما زالت تعتبر الكيان الاسرائيلي كيانا عدوا وتحظر أي تواصل او تعاون او تعامل مع الدولة الاسرائيلية بأي شكل من الأشكال هل هذه ازدواجية معايير أم أن ما يحق للتيار لا يحق لغيره؟
ولنتناول الموضوع بصورة أخرى ماذا لو قام بهذا التصريح أي سياسي آخر؟ وماذا لو كان هذا السياسي في حزب القوات اللبنانية؟ ماذا سيحصل وكيف سيمون موقف الممانعون واصحاب الشعارات ضد التطبيع ؟
وأخيرا ما هو موقف حزب الله تجاه قضية التطبيع الرائجة لدى التيار وما مصير تفاهم 6 شباط بين الطرفين الذي حضرت مقاومة العدو الاسرائيلي في مضامينه .
هل يتحرك القضاء للجم هذه الظاهرة؟
هل يتحرك حزب الله تجاه هذه القضية ويصنع بسببها التجييش الشعبي والاعلامي كما فعل في قضايا مشابهة حصلت؟