توصلت دراسة حديثة إلى أن الأفراد الأصحاء الذين يتناولون دواء الأسبرين يومياً لمنع النوبات القلبية في وقت لاحق من الحياة، قد يلحقوا بأنفسهم ضرراً يتجاوز حدود المنفعة.
ولإعتبارات طبية وأخرى تعود الى تقاليد البعض، فإنّ الإسبرين يُستخدم لعلاج مرضى القلب، لوقف النوبات القلبية والسكتات الدماغية، ولكن العديد من الأصحاء في منتصف العمر، يتناولون حبوب الأسبرين، باعتبارها "بوليصة تأمين" ضد مشكلات القلب.
وخلصت الدراسة التي تضم بيانات أكثر من 160 ألف فرد، إلى أن خطر حدوث نزيف داخلي كبير، يفوق بشكل كبير منفعة الأسبرين لدى أولئك الذين لا يعانون من أمراض القلب. حيث وجد الباحثون أنّ خطر الإصابة بالنوبة القلبية لدى الأصحاء، الذين إستخدموا الأسبرين، انخفض بنسبة 11%، مع ارتفاع خطر النزيف بنسبة 43%، ما يعني أن 265 شخصا سيتعين عليهم تناول الأسبرين مدة 5 سنوات لمنع نوبة قلبية أو سكتة دماغية واحدة، ولكن واحد من أصل 210 أشخاص سيعاني من نزيف كبير.
وبذلك، فإنّ إستخدام الأسبرين يتطلب نقاشاً بين المريض وطبيبه، مع العلم بأن أي فوائد قلبية وعائية محتملة صغيرة، يتم موازنتها مقابل الخطر الحقيقي للنزيف الحاد.
والجدير ذكره، أنّ خطر النزيف الذي قد ينجم عن الأسبرين يختلف بين مجموعات الناس، ويمكن أن تكشف الأبحاث الإضافية عن أشخاص يشهدون فوائد تفوق المخاطر، ما يمهد الطريق للعلاجات الشخصية.