تراجع منسوب التفاؤل نوعاً ما من حيث مسار تشكيل الحكومة، على الرغم من إعلان الرئيس المكلف سعد الحريري قراراً حاسماً عندما قال: "الاسبوع المقبل سأحسم قراري بشأن الحكومة".
ومن جهتها، لاحظت مصادر الكتلة، وكذلك زوّار «بيت الوسط»، نقلاً عن صحيفة "اللواء"، ان "الرئيس الحريري يتجنب الحديث عن مسار تأليف الحكومة، خشية ان يتعرّض مسعاه الى انتكاسة جديدة، رغم تأكيد هؤلاء بأن جميع القوى وصلت إلى قناعة بضرورة قيام حكومة، لأن وضع البلد لم يعد يحتمل".
وعن الخطوات الجديدة للتأليف، أشارت المصادر ذاتها، إلى ان "المبادرة الجديدة تقوم على سلّة متكاملة وضعها الحريري مع الوزير باسيل، من عناوينها تمثيل نواب سُنة 8 آذار، أو ما يسمى «اللقاء التشاوري» بوزير من الأسماء الثلاثة المقترحة منه، أي عثمان المجذوب وحسن مراد وطه ناجي، على ان يكون من حصة رئيس الجمهورية من دون ان يُشارك في اجتماعات تكتل «لبنان القوي» أو يصوت ضد رئيس الجمهورية في مجلس الوزراء، إضافة إلى اجراء تبديل محدود في الحقائب الوزارية، تشمل فقط وزارات البيئة والإعلام والصناعة والمهجرين".
وفي هذا السياق، اشارت الصحيفة إلى أنه "ما من أي اتصال جرى مع نواب «اللقاء التشاوري»، الا ان الاجتماع الذي سيعقده هؤلاء اليوم الجمعة في منزل النائب جهاد الصمد، قد يكون مؤشراً إلى طبيعة الموقف الذي سيتخذ على صعيد تموضع وزيرهم، وما إذا كان ثمة شروط جديدة قد يطلبونها، في حال تأكدت المعلومات التي تحدثت عن اتجاه للبحث عن اسم شخصية جديدة يمثلهم، يكون شبيهاً بشخصية جواد عدرة الذي رفض من قِبل اللقاء".
وتجزم المصادر المطلعة لـ«اللواء» ان "ما من تطوّر جديد على صعيد ملف تشكيل الحكومة، ولا تزال المشاورات دائرة حول تدوير هذه الحقائب، مع العلم ان ما من معطى جديد، بعدما ظهرت أجوبة على ما طرح لا توحي بالانتقال إلى المرحلة الثانية، أي مرحلة التفاوض لحل العقدة السنَّية".
وفي المقابل، نقل مصدر متابع لصحيفة «الأنباء» عن الرئيس المكلف قوله: "اما الحكومة قبل السبت المقبل (ربما المقصود قبل نهاية الشهر اي بعد بضعة ايام) وإما بدي فلّ".