الملف المالي يستحوذ على اهتمام بعبدا، وماذا عن موازنة 2019؟
 

استحوذ الملف المالي على اهتمام بعبدا أمس الخميس، وذلك بعد التلميحات والتحذيرات بوجود مصاعب كارثية في حال استمرار الإنفاق اذا لم تُشكّل الحكومة، ما دفع برئيس الجمهورية إلى عقد اجتماع مالي في قصر بعبدا، بحضور وزير المال علي حسن خليل ورئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان.


وفي تفاصيل الإجتماع، أوضحت صحيفة "الجمهورية"، "انه لم يتم خلال الاجتماع بتّ مسألة الصرف مطلع الشهر المقبل، حيث تتيح المادة 86 من الدستور الصرف هذا الشهر فقط على القاعدة الاثني عشرية".


مضيفةً، أنّ "الاتجاه هو الى عقد جلسة تشريعية قبل انقضاء المهلة لقَوننة استمرارية الصرف على القاعدة الاثني عشرية في غياب موازنة 2019، ولن يكون هناك خيار مُتاح غير ذلك".


مشيرةً إلى أنه "بدا واضحاً من كلام وزير المال بعد الاجتماع، انّ البحث ركّز على ضرورة الاتفاق على آليات قانونية لاستمرار الإنفاق في حال تأخّر تأليف الحكومة، وإقرار الموازنة".


حيث قال خليل: "كنّا متفقين بعضنا مع بعض على ان تبقى الامور سائرة على الطريق الصحيح الذي يضمن انتظام الدفع الى كل المستحقين، خصوصاً في ما يتعلق بالرواتب والاجور والسندات وغيرها، واتفقنا على بعض الامور التي تنظّم هذه العملية وتضعها في إطارها القانوني والدستوري، لكي لا يكون هناك أي إشكال مستقبلاً".


وعن مشروع الموازنة، اكد كنعان انّ "موضوع الانفاق جرت حلحلته، وأن مشروع الموازنة سيكون المشروع الأول بعد تأليف الحكومة".


ومن جهتها، أفادت مصادر وزارة المال لـ"الجمهورية" انه "لو تشكلت الحكومة البارحة قبل اليوم، فإنه سيكون من الصعب جداً مناقشة الموازنة واقرارها وإحالتها الى مجلس النواب في هذه المدة القصيرة، هذا اذا لم نحتسب مدة توزيعها على النواب ومناقشتها داخل المجلس النيابي، ولذا بات هذا الامر يحتاج الى معجزة، وبالتالي فإنّ الحل يكون بتشريع الصرف على القاعدة الاثني عشرية مؤقتاً الى حين تأليف الحكومة وإقرار الموازنة".