أكّد الدكتور سمير جعجع رئيس حزب القوات اللبنانية، في حلقة خاصة من برنامج "بموضوعية" مع وليد عبوّد على قناة ال MTv، بأن قوى 14 آذار هي التي سمّت تمام سلام وانضم إليها لاحقاً وليد جنبلاط، وحتى اللحظة الأخيرة لم يكونوا على علم بموقف جنبلا ط والسعودية خارج التسمية، ولو سمّت 14 آذار اسماً آخر لوافقت السعودية عليه، ولا يمكن الحديث عن وصاية سعودية لأن الوصاية ليست من طبيعة النظام السعودي ولكنها من اختصاص النظام السوري.
وأشار إلى أن الفريق الآخر حاول استيعاب استقالة ميقاتي بسرعة , وعون لم يقبل بإعادة التسمية ، وإن تجربة ميقاتي لم تكن سيئة ولكنه ركب منذ البداية في سفينة اتجاهها خطأ ، قائلاً "إن جماعة 8 آذار خدمونا كثيراً في هذه الحكومة السابقة دون أن يدروا، وأنه في كل تحالف سياسي هناك متاعب وصعوبات ولا أمل بلبنان دون 14 آذار".
ودعا جعجع إلى تشكيل حكومة حيادية يسمّي وزراءها الرئيس سليمان، حيث أن الرئيس المكّلف سيخطئ إذا أراد تشكيل حكومة سياسية لأن ذلك قد يطيّر الإنتخابات، وحكومات الوحدة الوطنية السابقة كانت حكومات الشلل الوطني، طارحاً على الفريق الآخر طرحاً منصفاً للخروج معاً من السلطة التنفيذية والبقاء في مجلس النواب، مع عمله بأن الفريق الآخر لا يريد انتخابات، ورأى بأنه بعد تأليف الحكومة يجب الذهاب فوراً إلى قانون انتخابات جديد، وأفضل قانون هو القانون التوافقي المختلط، مُراهنا على الاعتدال المسلم من أجل المنطقة ككل.
أمّا فيما يخص الأزمة السورية فتوقّع جعجع بأن سورية لا تسير على طريق التقسيم، والنظام السوري عاجلاً أم آجلاً آيلاً للسقوط، ولكن مع الأسف الغرب يريد إطالة الصراع لأنه يتم استنزاف حزب الله وإيران في الأزمة السورية، مشيراً إلى أن حزب الله غلط غلطة عمره في المشاركة المباشرة في سورية، رافضاً تدخل حزب الله أو أيّ مجموعة أخرى في الأزمة السورية، داعياً لتطبيق سياسة النأي بالنفس، لأنه لا يمكن لأحد أن يتدخل في ثورة الشعوب وإرادتها.