ارتفعت أسهم التفاؤل بولادة الحكومة، بحيث بدا الرئيس المكلف سعد الحريري "جازماً وحازماً في شأن حسم قراره في الأسبوع المقبل، بحسب ما أكّد هو شخصياً، من دون ان يعرف عمّا إذا كان هذا القرار يتعلق بالصعود إلى قصر بعبدا، لإصدار مراسيم تشكيل الحكومة، أو الاعتذار" وفق ما أفادت صحيفة "اللواء".
لافتةً إلى "ظهور نقاط جديدة في مسألة تبديل الحقائب قد تُعيد خلط الأمور، إلى جانب استمرار عقدة تمثيل نواب سُنة 8 آذار، حيث ذكرت معلومات ان الرئيس الحريري لم يتلقَ بعد أجوبة في ما يتعلق بتموضع الشخصية التي ستمثل هؤلاء في الحكومة".
ومن جهتها، أشارت مصادر مواكبة للتأليف، إلى "أن صيغة الثلاث عشرات حُسمت، والنقاش يدور حالياً في موضوع الحقائب، والمشاورات تجري على تبديل في بعضها، دون ان يعني ذلك إعادة توزيع في الحقائب كلها".
وفي سياق مسألة تبديل الحقائب، أفادت المصادر ذاتها للصحيفة، "إن «التيار الوطني الحر» كرر مطالبته بوزارة البيئه التي كانت قد حسمت من حصة رئيس مجلس النواب نبيه بري، وهذا يؤدي اوتوماتيكياً الى مطالبة بري بوزارة اخرى بديلة تردد انها الصناعة التي وردت في حصة جنبلاط".
واعتبرت المصادر، ان "هذا التبديل قد يُعيد خلط الامور خصوصاً اذا ادى ذلك الى المس بوزارات اخرى جرى حسمها سابقاً".
ومن جهته، بدا الرئيس الحريري، حريصاً على الإشارة إلى ان "موضوع الحقائب لم يكن مطروحاً فقط خلال هذه الزيارة"، مؤكداً ان "هناك اموراً إيجابية تتبلور بشأن الحكومة"، معتبراً بأنه "ليس في حالة مواجهة مع أحد، والخلافات الإقليمية داخل البلاد والحكومة لن توقف العمل من أجل مصلحة المواطن"، مشيراً إلى انه "كرئيس حكومة مكلف يقوم بمشاورات، والاسبوع المقبل سأحسم قراري بشأن الحكومة".