أكد عضو تكتل "لبنان القوي" النائب سليم خوري أن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون يتجه لاتخاذ خطوات حاسمة بالملف الحكومي بعدما دخلنا في الشهر التاسع من عملية التكليف، لافتا الى ان التحديات الكبيرة التي يشهدها لبنان لم يعد تحتمل مزيدا من الانتظار أضف انه يجب ان تكون لدينا حكومة فاعلة تواكب المتغيرات التي تحصل في المنطقة.
وأشار خوري في حديث لـ"النشرة" الى ان رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري أشاع في الساعات والأيام القليلة الماضية أجواء ايجابية، وهو يعمل بديناميكية كنا ننتظرها منذ زمن، لكننا لا نريد أن نفرّط بالتفاؤل بناء على التجارب الماضية، على أمل أن نصل الى الخواتيم السعيدة المنشودة. وقال: "أعتقد أن أي حل للازمة يجب أن ينطلق مما قامت عليه المبادرة الرئاسيّة لجهة أن يكون مبنيا على تنازل ثلاثي الأبعاد يشمل "اللقاء التشاوري" ورئيس الحكومة المكلّف كما حصة رئيس الجمهورية"، مشددا على أنّه "لا يمكن ان يأتي أيّ حلّ على حساب طرف واحد دون باقي الأطراف، مع تأكيدنا أننا ضدّ أن يكون الحل على حساب رئاسة الجمهورية".
وعمّا اذا كان "لبنان القوي" بالصدد التخلي عن اصراره الحصول على الثلث الضامن، أشار خوري الى ان "عمليّة التشكيل لا تقوم على أهواء الفرقاء السياسيين انما يجب ان تنطلق من معيار واحد يُتبع في توزيع الحصص، وهنا المعيار الذي نتحدّث عنه هو نتائج الانتخابات وحجم الكتل في مجلس النواب، وبالتالي اذا كان حجم تكتلنا اضافة الى حصّة رئيس الجمهورية تخولنا الحصول على 11 وزيرا فهل نتخلى عن حقنا؟ وهل نقبل بأن يطبق المعيار المُعتمد على الآخرين ولا يطبق علينا"؟.
وتطرق خوري لموضوع القمّة الاقتصاديّة، فأشار الى أنها حققت أهدافها بغ ضالنظر عن الحرب الداخلية والخارجية التي شنت عليها، لافتا الى أنّه تم انتزاع اعتراف عربي بضرورة اعادة النازحين السوريين الى بلادهم وبدعمهم، سواء خلال تواجدهم في لبنان كما بعد عودتهم الى سوريا. وأضاف: "كما تم انتزاع دعم اقتصادي للبنان نحن بأمس الحاجة اليه، وخاصة بعد التصريحات الأخيرة لوزير المال"، مشيرا الى انه "وكما يتم التداول، قد يكون هناك دعم سعودي بعد الدعم القطري، ونحن ندعو كل الدول القادرة على دعمنا ان تقف الى جانبنا خاصة واننا تحمّلنا اعباء كبيرة سواء بملفّ اللجوء الفلسطيني او النزوح السوري".
وشدّد خوري على ان العهد يعمل لكل لبنان وأيّ نتائج يتم تحقيقها يستفيد منها كل اللبنانيين دون استثناء، فما حصل في القمّة انتصار للدبلوماسيّة اللبنانيّة والاقتصاد وليس لفريقنا السياسي. وقال: "نحن لا نيّة لنا بالدخول في مواجهة مع أحد، وكل ما يهمنا أن تشكّل حكومة متوازنة ومنتجة، ونأمل من الجميع أن يساهم في هذا المجال لأنه ليس لدينا ترف الدخول في تشنجات داخلية عقيمة".