أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن رجال الشرطة يحفظون بلادهم مِن كل مَن تسوّل له نفسه، المساس بأمن واستقرار المجتمع والدولة، ويتصدون، جنبا إلى جنب مع رجال القوات المسلحة الباسلة، للإرهاب وعناصره الآثمة، يسقط منهم الشهداء والمصابون، فلا يزيدهم ذلك إلا إصرارا على صون الوطن وحماية المواطنين".
وفي كلمة لمناسبة عيد الشرطة وذكرى ثورة "25 يناير"، لفت السيسي إلى أن "التحديات التي واجهتها مصر خلال السنوات الماضية، سيكتب التاريخ أنها كانت مِن أصعب ما واجه هذا الوطن، على مدار تاريخه الحديث، وسيكتب التاريخ أيضا، بحروف من نور، أسماء وبطولات كل من ساهم خلال تلك الفترة القاسية، في حماية وطنه، والدفاع عن مقدارت شعبه، فلم يُرهبه الخوفُ من عدو، ولم تر عيناه سوى مصلحة الوطن وأمنه واستقراره".
وثمن السيسي موقف رجال الشرطة، واصفه إياه بأنه "يعبر بكل صدق، عن الشخصية الوطنية للشعب المصري العظيم، تلك الشخصية التي تنشد السلام، ولكنها قادرة على القتال بكفاءة، إذا تطلب الأمر وحان الوقت"، موضحاً أنها "شخصيةٌ تتميز بالصبر، ولكنها تفيض كذلك بالإصرار في الحق، والصمود في وجه الأزمات. شخصيةٌ صنعتها أحداث الدهر الطويلة، وصاغتها تجارب التاريخ المتعددة، وصقلها تمسُّكٌ المصريين الأبديٌ، بتراب وطنهم.. وكبريائه وكرامته".
وأكد السيسي أن "ثورة 25 يناير هي تلك الثورة التي تعبر عن تطلع المصريين لبناء مستقبل جديد لهذا الوطن، ينعم فيه جميع أبناء الشعب، بالحياة الكريمة".