كان المثل الشعبي يقول قديما: "تفاحة واحدة كل يوم تغنيك عن الطبيب"، أما الآن ووفقاً لأحدث دراسة طبية نُشرت في موقع "ميدسكيب الطبي" ثبت أن تناول بيضة واحدة على الأقل يومياً يحمي من الإصابة بالسكري من النوع الثاني.
وأكد ذلك استشاري التغذية العلاجية والسكري والباطنية، الأستاذ الدكتور طارق العريني، بأن الدراسة التي أجريت في فنلندا على الرجال متوسطي الأعمار بيّنت أن من كانوا يتناولون أكثر من بيضة واحدة باليوم قلّ لديهم معدل الإصابة بالسكري من النوع الثاني بنسبة 38%.
ومردّ ذلك طبقاً للدراسة، إلى أن تقليل تناول البيض يؤدي إلى نقص مادة التيروزين، التي قد تكون مؤشراً على زيادة قابلية الإصابة بالسكري.
وبرأي العريني، قد يكون من المبكر التأكد من قوة العلاقة بين تناول البيض والحماية من مرض السكري من النوع الثاني، إلا أن هذه الدراسة أشارت إلى أن استهلاك البيض بطريقة متوسطة "بيضة واحدة باليوم" يكفل للأشخاص التغذية الصحية ونمط الغذاء الصحي للوقاية من حدوث مرض السكري من النوع الثاني.
وأضاف، رغم ما أوحت إليه الأبحاث السابقة عن العلاقة السلبية بين تناول البيض وحدوث السكري، إلا أنها قد تكون أغفلت تناول بعض الأشخاص بالإضافة للبيض كميات كبيرة من اللحم، وأنهم كانوا يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، بالإضافة إلى ارتفاع نسبة التدخين بينهم مع قلة ممارسة الحركة والرياضة.
وقد يكون هذا التأثير الوقائي للبيض من حدوث السكري من النوع الثاني، لاحتوائه على العديد من المركبات الحيوية النشطة مثل: الكاروتينويدز والكولين، التي تلعب دوراً فعالاً في تقليل مقاومة الخلايا للأنسولين مع خفض الالتهاب وحدوث تأكسد الدهون.
وانتهى العريني إلى أهمية الاعتدال في تناول البيض وفق الخطة الغذائية المقررة بحساب السعرات الحرارية، ولكن بشرط أن يكون مسلوقاً جيداً وغير مقلي، مع عدم إضافة الملح أو المايونيز أو أية إضافات صناعية.