اعتبر عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب فادي علامة أن التفاؤل بولادة الحكومة قريبا دائما موجود، خاصة في ظل طرح يُمكّننا من اتمام المهمة في ليلة وضحاها، لافتا الى انالحلالمنطقييقضيبتنازلرئيس الجمهورية العماد ميشال عون عن المقعد السنّي لصالح "اللقاءالتشاوري" فتتمّ تسمية احد النواب الـ6 وزيرا أو واحدا من الـ3 الّذي اقترحهم اللقاء.
وأشار علامة في حديث لـ"النشرة" الى ان هذا الطرح يبقى قائما خاصة وأن الحلول التي تم التداول بها في الساعات الماضية، وبالتحديد تلك التي تقول بتوسعة الحكومة لتصبح من 32 وزيرا وتضم وزيرين واحد يمثل الاقليات المسيحية وآخر من حصة السنة، لقيت تحفّظا كبيرا. وقال:"ليس عدد الوزراء ما يهم فحتى ولو كانت الحكومة من 24 او 30 او 32 وزيرا، فذلك لا يحدد مدى فعاليتها".
واستغرب علامة أن يكون هناك من يتمسك بالثلث الضامن او المعطّل، مشيرا الى ان طرفين في الحكومة الجديدة قادران على تأمين الثلث الضامن، على ان يتم ذلك حسب الملف المطروح على الطاولة. واضاف:"كما ان الرئيس عون قادر من جهته ووفقا لصلاحيّاته ان يستردّ ملفات معيّنة او يمتنع عن التوقيع على ملفّات أخرى، لذلك لا داعي على الاطلاق للاستمرار في المراوحة الحكوميّة القاتلة لتأمين وزير بالزائد".
وردّا على سؤال، أكد علامة أنّ ايًّا من الفرقاء اللبنانيين لم يكن يسعى لافشال القمّة التي انعقدت في بيروت، لافتا الى ان كونها ذات طابع اقتصادي وتنموي شدّدنا على وجوب ان تترافق مع وجود حكومة فاعلة في البلد، وقال: "رئيس المجلس النيابي نبيه بري نبّه قبل اكثر من 3 أسابيع من خلل في القمّة ومن حضور هزيل في حال لم تكن الحكومة قد ولدت، وهذا ما حصل بالفعل".
واعتبر علامة ان الافكار التي طرحت خلال القمّة جيّدة وجميلة، لكن الى اي مدى هي قابلة للتطبيق؟، موضحا ان بري لم يشارك في القمة انسجاما مع موقفه السابق القائل بمقاطعة اي قمّة اينما عقدت في حال لم تشارك سوريا فيها. وأضاف:"ما نعتقده انه كان هناك امكانية لتأجيل القمة الاقتصادية حتى تشكيل حكومة، وعقد اجتماع الجامعة العربيّة في تونس ويتم خلاله اعادة تفعيل عضوية سوريا"، لافتا الى انه لو تمّ ذلك لكان الموقف اللبناني افضل بكثير مما كان عليه.
وتناول علامة ملف العلاقات اللبنانية–السورية، فشدّد على انّ التواصل قائم بين البلدين ولم ينقطع بتاتا، فالتبادل الدبلوماسي لم يتوقّف طوال السنوات الماضية كما الزيارات المتبادلة بين مسؤولين في البلدين. وأردف، "قد يكون من الاجدى اليوم تنشيط هذه العلاقات، ما سيكون له الأثرال كبير على ملفّ النازحين"، معتبرا ان التواصل الجدّي والمباشر مع النظام السوري بهذا الخصوص من شأنه انهاء الملفّ رغم كل الضغوطات الخارجيّة التي تُمارس.