بين تفاؤل الرئيس المكلف سعد الحريري بتشكيل حكومة خلال أسبوع كما نقل عنه الرئيس نبيه بري اليوم، وبين المعطيات السلبية التي رشحت عن لقاء الحريري أمس مع وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل، تبدو عجلة التشكيل وكأنها تدور حول نفسها، فهذه ليست المرة الاولى التي يحدد فيها الرئيس الحريري مهلة زمنية للتشكيل كما وأن سقوط صيغة الـــ32 كما أشار بري، التي كانت الاكثر تداولا من بين طروحات الوزير باسيل الخمسة لا يشي ببوادر إيجابية في ظل إصرار الوزير باسيل على الحصول على الثلث المعطل في أي صيغة ستطرح.
عضو اللقاء التشاوري النائب عبد الرحيم مراد أشار عبر "المركزية" الى أن "الوضع الحكومي لا يزال على حاله، هبة باردة وهبة ساخنة، تارة كلام عن انفراج بعد القمة الاقتصادية، وطورا جمود تام"، مشيرا الى أن "أحدا لم يتصل بنا، وهذا دليل على أن الامور راوح مكانك ولا يوجد اي تقدم يذكر".
وقال إن "طرح حكومة 32 القاضي بإضافة مقعد سني وآخر مسيحي (أقليات) مناسب ولكن الحريري نسفه، أما كل ما يقال عن استبدال المقعد العلوي بآخر سني، فغير مقبول، ونعتبره تهميشا للطائفة العلوية، ويؤدي الى خلل في التوزيع الطائفي بحيث يصبح هناك سبعة وزراء سنة مقابل 6 للشيعة"، مشيرا الى أننا "في هذه الحال نطالب بإضافة وزير شيعي للمحافظة على التوازن".
ولفت الى أن "مشكلة الثلث المعطل التي يطالب بها التيار في كل طروحاته، هي مشكلة بين رئيس الحكومة ووزير الخارجية، وبالتالي الحل عندهما".
وأشار الى أن "اللقاء سيعقد اجتماعا الجمعة المقبل في منزل النائب جهاد الصمد، وسيتطرق الى الوضع الحكومي والنتائج التي حققتها القمة الاقتصادية".