في الوقت الذي تتسارع فيه الدول العربية والدولية منها إلى تحريك العجلة الإقتصادية وإنماء قدراتها المالية وتوظيفها، تُسارع الأطراف السياسية في لبنان إلى إيجاد عقد جديدة لتشكيل الحكومة التي دام تأليفها أكثر من 8 أشهر، كما ويركض لبنان نحو المؤتمرات الدولية مطالباً بالمنح والمساعدات المالية، وآخرها في مؤتمر "سيدر".
أما النتيجة فكانت، "وصول لبنان إلى المركز الأول عربيًا والرابع عالميًا من حيث الدول الأكثر مديونية" وفق ما ذكر موقع "HowMuch.net".
وفي التفاصيل، قام الموقع بإعداد مخطط شمل 221 بلدًا حول العالم و16 دولة عربية، وذلك استنادًا إلى بيانات تقرير آفاق الاقتصاد العالمي الصادر عن صندوق النقد الدولي، وتولى الموقع دراسة نسبة الدين العام إلى الناتج المحلي الإجمالي حتى شهر أكتوبر الماضي في هذه الدول.
إقرأ أيضاً: ميريام تسرق الفرح من حياة إبنة السبع سنوات وشقيقها!!
وذكر الموقع أن "لبنان في المركز الأول عربيًا والرابع عالميًا، بحيث بلغت نسبة الدين العام إلى الناتج المحلي الإجمالي 147%، يليه السودان 122%، ومصر 103%، فيما احتلت المملكة العربية السعودية المركز الأخير عربيًا والتسعين دوليًا، بنسبة ديون بلغت 17% من الناتج المحلي".
وبشكل عام يعتبر تدني مستوى الدين العام في أي دولة مؤشراً لافتاً على جودة الوضع الاقتصادي، أما في لبنان فالوضع الإقتصادي لا يحتمل لا بل تعيس، والعجز المالي تخطى الـ 6 مليار دولار، وسط تردي للأوضاع المعيشية، وارتفاع مؤشرات البطالة مقابل ارتفاع مؤشرات الهجرة، وغياب الإستثمارات وغيرها من الأزمات التي ترمي بلبنان إلى الهاوية نحو الإفلاس... فربما هنيئاً لنا بهذا المركز الذي أوصلنا إليه حيتان السلطة اللبنانية، وهنيئاً لنا ببلد "اللاحكومة".