اعتبر عضو المكتب السياسي في تيار المستقبل مصطفى علوش، ان "العجلة الحكومية انطلقت من جديد وقام الحريري بالاتصالات اللازمة لإعادة اطلاق عملية التشكيل"، مشيرا الى ان "الطرح الاكثر منطقية هو طرح ال 30 وزيرا ولا مشكلة لدى الرئيس المكلف سعد الحريري بالتركيبة التي كان متفق عليها مع الرئيس ميشال عون، ولا اعتراض من جانبه على ال 11 وزيرا للتيار الوطني الحر ورئيس الجمهورية، اما المشكلة فأثارها أخيرا بعض الافرقاء في ما خص الثلث المعطل للرئيس وهي ظهرت من خلال المواربة التي قام بها اللقاء التشاوري كما الخيارات التي سار بها حزب الله، فيما المعطيات لم تتغير وسيبقى موضوع الثلث المعطل يدور في حلقة مفرغة."
علوش شدّد في حديث اذاعي، على ان "بالنسبة لاعتراض الحريري على صيغة الـ 32 ، فتأتي على خلفية ان الحريري يفضل حكومة متوسطة اي 24 وزيرا والتي ستحل مشكلة الثلث، كما ستمثل في الوقت نفسه جميع الافرقاء، فيما حكومة ال 30 او ال 32 فيسري فيها منطق توزيع حصص ما سيعطل الاصلاحات، التي على الحكومة القيام بها، اما الذهاب الى الخيار 32 فلا تعني فقط الطائفة العلوية بالذات، بل يمكن ان تاخذنا الى حكومة ال 36، فيما المنطق ان نذهب الى الحكومات المصغرة، اما حكومة الاختصاصيين فلا تمشي وفق الواقع السياسي الذي يسوده منطق التوازنات وهي ستكون مرفوضة بالنسبة لحزب الله بالتحديد الذي يسعى للتمثل في السلطة الاجرائية،" ورأى علوش ان "لا يمكن انتاج حكومة الا اذا تخلى احد الاطراف عن أحد مطالبه وهي تتعلق بوزير بالزائد او بالناقص، لاننا عمليا توصلنا الى صيغة حكومية لتعود وتتعرقل في اللحظة الاخيرة"، واكّد ان "بحسب المعطيات السائدة، فلن يعتذر الحريري لانه ليس هو الذي يعرقل التشكيل."