زار مدينة صيدا وفد شبابي سعودي من "برنامح التبادل المعرفي والثقافي" (الإتجاه)، وكانت في استقباله في خان الافرنج رئيسة "كتلة المستقبل" النيابية النائب بهية الحريري وفريق عمل شبابي من "مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة".
وتقدم الوفد رئيس مجلس ادارة البرنامج شادي خوندنة وضم: بندر الغامدي، محمد العلي، ابو بكر الجفري، دانة المنصوري، حسنة الأميري، مرح النجار، رزان البرقاوي وفاتن الشهري.
الحريري
وبعد جولة على ارجاء الخان استمعوا خلالها الى نبذة عن تاريخه، رحبت الحريري بالوفد في مدينة صيدا، مثمنة "هذه المبادرة من الشباب السعودي تجاه لبنان"، ومشددة على "اهمية التواصل والتبادل العربي".
وقالت: "ان ما بين الشباب اللبناني والسعودي والعربي الكثير من المساحات المشتركة، ونحن عندما نتحدث عن المملكة العربية السعودية، انما نتحدث عن الحضن الكبير الذي فتح ذراعيه للبنانيين والعرب، وهي بالنسبة إلى لبنان، الداعم الأول والدائم لإستقراره ونهوضه، منذ وضعت الحد الفاصل بين الحرب الأهلية وعودة السلم الأهلي، حيث كان للمملكة الدور الأساسي في اتفاق الطائف الذي اوقف الحرب وارسى الاستقرار في لبنان كما اسس لنهوض لبنان واعادة اعماره".
وعرضت الحريري لاهداف مؤسسة الحريري وعملها منذ نشأتها، فقالت: "أرسى الرئيس الشهيد رفيق الحريري قواعد المسؤولية الاجتماعية، حين وجد ان لديه مسؤولية تجاه وطنه وشعبه وناسه، فأطلق اكبر مشروع تعليمي للشباب اللبناني، ما ساعد كثيرا في تقصير عمر الحرب ونقل الشباب من بيئة الحرب الى بيئة العلم والانفتاح والاطلاع على كل ما له علاقة بالعلوم الحديثة. وعندما توقفت الحرب كان لهؤلاء الشباب نصيب اساسي، في المساهمة في اعادة الاعمار".
وشددت على "دور الشباب العربي في متابعة مسيرة النهوض بأوطانهم"، وقالت: "المستقبل للشباب وهم من سيكمل الطريق".
خوندنة
وشكر وندنة من جهته للحريري استقبالها، شارحا اهداف "برنامج الاتجاه للتبادل المعرفي والثقافي"، والهدف من هذه الزيارة للبنان التي تستمر اياما. وقال: "يهتم بموضوع التبادل بين الشباب على المستوى الدولي. عنوان هذا البرنامج حوار الأديان. ونحن مهتمون جدا بفهم النسيج الاجتماعي في لبنان في ظل كل التحديات والاختلافات الموجودة. والبرنامج في مجمله يدعو الى ثقافة التعايش والتسامح والاستفادة من تجارب الآخرين. ونحن موجودون اليوم في مؤسسة رفيق الحريري للتنمية المستدامة، واطلعنا على بعض التجارب التي يقومون بها، وحرصاء جدا على الاستفاد من كل هذه التجارب".
وأضاف: "إن أعضاء الوفد هم من مرجيعات علمية مختلفة، وصلنا اليوم من السعودية، وكان التركيز على الشباب في شكل عام. ولدينا الكثير من الزيارات ان شاء الله. وسيكون ثمة لقاء في سفارة خادم الحرمين الشريفين في بيروت، وسنلتقي بعض المسؤولين والمرجعيات الروحية، فالزيارة متنوعة ولها اهداف ثقافية لأبعاد مختلفة".
وختم: "الشعب اللبناني عزيز وغالي وأخ بالنسبة إلى السعودية، ونحن سعيدون جدا بالبرامج المطروحة من التبادل الثقاي والمعرفي، ونقيم برامج كهذا في استمرار، أكان في السعودية أو في لبنان. وهذه ربما ثالث زيارة لنا للبنان ولكن لموضوع مختلف هذه المرة".
درع برنامج التبادل
بعد ذلك قدم خوندنة إلى الحريري بإسم الوفد درع برنامج التبادل المعرفي والثقافي، وثم نظمت "مؤسسة الحريري" جولة للوفد السعودي على عدد من معالم صيدا التاريخية والتراثية يرافقهم فريق شبابي من المؤسسة، شملت قلعة صيدا البحرية وبعض الأحياء التراثية في المدينة القديمة واكاديمية التواصل والقيادة "علا" حيث عقد لقاء مشترك بين الوفد وفريق شباب مؤسسة الحريري تناول قضايا تهم الجانبين.