ذكرت مقدمة السابعة مساءً من تلفزيون nbn ، ان القمة الاقتصادية العربية طوت صفحة انعقادها في بيروت، لكن طيفها ظل حاضراً وتقييمَها تفاوتَ بين هذه الجهة وتلك، ولما كان موقف الرئيس بري خضع للمزيد من الاجتهاد وأحياناً التجني، فقد حرص على التوضيح أن امتناعه عن حضور القمة كان لأسباب بروتوكولية فقط، ساخراً من اتهامه بتفشيلها: عيب هالحكي.
في الشأن الحكومي وعلى عتبة مشاورات جديدة بدأها الرئيس المكلف بلقاء الوزير جبران باسيل، رفض الرئيس بري اعتبار البلد أمام أشهر تعطيل طويلة، هو قال: إن شاء الله، لا، مضيفاً: أسمعُ كلاماً بأن الأمور ستسير ايجاباً بعد القمة الاقتصادية. في لقاء الحريري باسيل، بحث في أفكار عدة وموافقة حريرية على أكثر من فكرة وفق وزير الخارجية الذي أعلن أن الرئيس المكلف سيجري الاتصالات اللازمة في اليومين المقبلين لمتابعة الموضوع، مصادر مواكبة لحركة المشاورات كشفت للـNBN أن الحريري وافق على صيغة 32 وزيراً مشترطاً أن يكون الوزير الإضافي الأول سنياً وليس من حصة العلويين والثاني يمثل الأقليات المسيحية.
وفيما حظي هذا الأمر بموافقة مبدئية من رئيس الجمهورية وباسيل فإن حركة أمل وحزب الله لن يسيرا به لما يولده من خلل في التوازن الطائفي داخل الحكومة العتيدة ولكونه يفرغ صيغة الـ 32 وزيراً من أهدافها أي تمثيل الأقليات ولا سيما العلوية. المصادر نفسها رأت أن الحل الوحيد الذي يصنع حكومة هو قبول باسيل بالتنازل عن الثلث وأن يُعطى من حصة رئيس الجمهورية وزير للقاء التشاوري مع تعديل الشروط التي يتشبث بها كل طرف/ وخلاف ذلك فإن كل الأفكار لا تعدو كونها سوالف، لأن لا عودة إلى الوراء. قبل القمة الاقتصادية وبعدها، عدوان اسرائيلي مفتوح على سوريا... آخر فصوله هجوم صاروخي عنيف استهدف فجر اليوم عدداً من المناطق. أما الدفاعات الجوية السورية فقد كانت له بالمرصاد وأسقطت ما بين ثلاثين وأربعين صاروخاً بينها المجنح والموجه.
العدو الاسرائيلي زعم أن من بين أهداف العدوان مواقع ايرانية، وبنيامين نتنياهو هدد وتوعد إيران، فرد قائد قواتها الجوية: نستعد جيداً لليوم الذي سيشهد تدمير اسرائيل. تحت وطأة هذا الصفيح الساخن، هل يمكن أن تُفْلِتَ الأمور من عقالها؟ أم يحافظ الوضع على الستاتيكو الحالي، ويحاصره المايسترو الروسي مثلاً؟! وهل كان جيش الاحتلال يعلن الحقيقة عندما قال إن الخط الساخن مع موسكو كان مفتوحاً خلال الغارات الأخيرة؟. الواضح أن الخط المفتوح كان مع واشنطن وفق ما أكدت الخارجية السورية.