زار وزير الشؤون الاجتماعية النائب بيار بو عاصي ونائب رئيس البنك الدولي لشؤون التنمية البشرية انيت ديكسون على رأس وفد من البنك الدولي مركز الخدمات الانمائية التابع لوزارة الشؤون الاجتماعية في برج حمود، واطلعا ميدانيا على الخدمات التي يقدمها المركز حيث التقيا عددا من المستفيدين من "برنامج دعم الاسر الاكثر فقرا".
حضر الزيارة قائمقام المتن مارلين حداد، عدد من اعضاء بلدية برج حمود ، رئيس مركز الخدمات الانمائية في برج حمود برناديت كريدي وعدد من الاهالي المستفيدين وغير المستفيدين من البرنامج.
بو عاصي:
اوضح وزير الشؤون الاجتماعية النائب بيار بو عاصي ان مراكز الخدمات الاجتماعية تقدم مباشرة خدمات طبية وخدمات اجتماعية، مشيرا الى ان كل فرد معرض للمشاكل الاجتماعية وبالتالي سيكون بحاجة للتوجه الى هذه المراكز التي تؤمن له الخدمات بشكل انساني ومحترم، ان على المستوى الاسري او التعليمي او المسنين او الادمان او العنف او الامور الاخرى.
ودعا الحضور لنقل هذا التصور الى معارفهم ودعوتهم للتوجه الى مراكز الخدمات الانمائية والاستفادة من خدماتها.
بو عاصي لفت الى ان "الشؤون الاجتماعية" اطلقت مع البنك الدول "مشروع دعم الاسر الاكثر فقرا" والذي اتخذ جدلا كبيرا سلبا وايجابا، واجاز هدف المشروع قائلا: "ان حالة الفقر ليست عيبا لان كل فرد منا معرض للوقوع في ضائقة مالية وعلى المجتمع، الممثل بالدولة، الوقوف الى جانبه وتأمين الخدمات الاساسية له ومساعدته للخروج من حالته."
وشدد على ان تقدم كامل الخدمات لحامل البطاقة والا فلا قيمة لها، موضحا ان 44 الف اسرة مصنفة من العائلات الاكثر فقرا في لبنان يؤمن لهم التعليم المجاني والطبابة والاستشفاء، ومن بينهم 10 الاف اسرة يستفيدون من البطاقة الغذائية، ومعربا عن سعيه لاضافة عدد العائلات المستفيدة من هذه البطاقة نظرا لاهمية الغذاء وتاثيره على حياة الناس وصحتهم.
اضاف: "المستفيد من هذه البطاقة هم "الاسر الاكثر فقرا" فقط وليس الاسر الاكثر قربا من الوزير، فالامكانيات محدودة ونحن مضطرون للتوجه فقط للاكثر فقرا بعيدا عن الزبائنية السياسية والمحسوبيات والا فالانهيار مصير هذه النظومة كما حصل في السابق."
وزير الشؤون الاجتماعية اكد انه لا يتدخل بالاسماء ولن يسمح لاي عائلة غير مستحقة ان تنال البطاقة، مجددا التذكير بطريقة الحصول عليها من خلال تقديم طلب او استمارة تذهب الى الجهاز المختص في الوزارة ومن هناك ينتقل الطلب الى رئاسة الحكومة والبنك الدول ليسلك المسار الطبيعي.
وتطرق الى اهمية تسجيل الاطفال حديثي الولادة في الدوائر الرسمية لتجنب كارثة في وقت لاحق، لافتا الى ان اجهزة الوزارة جاهزة للمساعدة.
وتحدث عن اهمية محاربة التسرب المدرسي لان الولد يجب الا يدفع ثمن الفقر فالتعليم حق له، لا سيما الابتدائي والتكميلي فهو الزامي في لبنان.
وتوقف عند مشروع "التخريج" شارحاً: "اطلقنا برنامج التخريج لمساعدة من هم مسجلين ضمن الاسر الاكثر فقرا للخروج من فقرهم وايجاد فرص عمل لهم او مساعدتهم كي يصبحوا مستقلين . هذا تحدٍ كبير وعلينا تعليم الفقير مهنة الصيد وتزويده بالسنارة بدلا من اعطائه السمك."
وختم بالقول: "نحن عائلة واحدة بغض النظر عن المنطقة او الدين او العرق، عائلة انسانية لبنانية لذا يجب ان نتعاون يدا بيد لانجاح المجتمع وازدهاره وتطوره.
ديكسون:
ديكسون لفتت الى انها الزيارة الاولى الى لبنان، منوهة بعمل مركز الخدمات الانمائية في برج حمود الذي يعتني بالفئات الاكثر ضعفا في المجتمع.
واكدت ان الالية التي يعتمدها لبنان في هذا البرنامج مهمة جدا، مشيرة الى انها تساعد الفقير للخروج من فقره.
وحيت الحكومة اللبنانية لانها من بين اول 28 دولة تبنت مشروع الاستثمار بالرأسمال البشري الذي اطلق في اجتماع البنك الدولي وصندوق النقد الدولي في اندونيسا منذ 3 اشهر، ما يدل على اهتمام لبنان بالعنصر البشري. وختمت بالتشديد على استمرار البنك الدولي بدعم لبنان وشعبه.