بهتت صورته وساءت سمعته وتململت بيئته وشحّت أمواله، فانبرى طبّاخو حزبه من أمنيين وإعلاميين يبحثون عن لعبة صبيانية يتلهى بها جمهوره المسكين الذي حاولوا إستغلال عاطفتهم بأخبار عن مرض سيدهم، واقنعوهم بأن صمته أرعب العدو الغاشم، فيما هذا الأخير يضحك من قولهم في سره وعلانيته، ويتمنى للسيد الشفاء العاجل ويقدر شعوره بالحرج.
نعم سيخرج سالماً معافى ليعتلي الأعواد ويخاطب الناس متجاهلاً أوجاعهم وفقرهم وعوزهم بالتأكيد سيبدأ بحشو الكلام كما في كل مرة سيرعد ويزبد وينتقل من لبنان الى فلسطين فسوريا فواشنطن فالعراق واليمن وأما هذه المرة سيحط رحاله في شعب أبي طالب بمكة ليقول لجمهوره إنكم اليوم كمن ناصر رسول الله في بدء البعثة وكمن حوصر معه في شعب أبي طالب عليكم أن تربطوا أحجار المجاعة على بطونكم لأن المال الذي أتى الى لبنان فيما مضى إشتريت به العقارات في سوليدير والروشة والرملة البيضاء وها أن اليوم أعرضه للبيع بنصف الثمن.
نعم سيقول لكم هذا مالكم تصرفت به لتصلوا الى حاجة لقمة بطونكم التي لطالما ملأها لكم سحتا وحراما.
هل سيعترف ولو لمرة في حياته أنه بشر ليس بمعصوم وأنه يخطئ ويصيب وما هو بقديس ولا حتى بعابد على طريق نجاة؟
نعم بالتأكيد فإن كل ما سيقوله ما هو إلا جرعات تخدير إعتاد جمهوره عليها .