وسط رفض أردني، من المرتقب أن تفتتح إسرائيل، مطارا جديدا يقع على بعد نحو 18 كيلومترا شمال مدينة إيلات على البحر الأحمر، جنوبي المملكة الأردنية.
 
 وبحسب المعطيات الإسرائيلية المتوفرة، فإن المطار سيستخدم مبدئيا لاستقبال الرحلات الداخلية، على أن يستقبل لاحقا رحلات تجارية دولية..
 
وفي هذا الصدد، نقلت قناة "المملكة" الأردنية عن مصدر أردني رفض الكشف عن اسمه، أن بلاده "اعترضت على بناء المطار المحاذي لحدود مدينة العقبة جنوبي المملكة، لأن موقعه لا يتوافق مع المعايير الدولية".
 
وسبق أن أكدت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، أن الأردن أبدى رفضه التام لإقامة المطار الإسرائيلي، لاعتبارات فنية وقانونية متعددة.
 
كما اعتبرت الخارجية أن "إقامة المطار في الموقع المذكور سيؤدي لانتهاك السيادة الأردنية في الأجواء، فضلا عن أنه سيمثل خرقا للقانون الدولي، وخاصة المادة الأولى من اتفاقية شيكاغو للطيران المدني الدولي لعام 1944، وانتقاصا من معايير منظمة الطيران المدني ICAO".
 
بدورها، أعلنت الحكومة الأردنية، أنها "أخطرت منظمة الطيران الدولي بأن قيام المطار لا يشكل خرقا للسيادة الأردنية البرية فقط، بل قد يشكل خرقا للسيادة الجوية بحكم قربه من الحدود الأردنية".
 
وأكد رئيس الوزراء الأردني آنذاك عبد الله النسور، أن "هناك افتراء على السيادة الأردنية، لكن المرجع في ذلك هو السلطات الدولية المرخصة للمطارات".