هل تتجه مشاورات التشكيل الى التصعيد من جديد
 

بترقب الشارع اللبناني عودة الحرارة الى خطوط التواصل لإعادة تفعيل المشاورات حول تشكيل الحكومة،  وفي الوقت نفسه لا مؤشرات على أي ليونة من الأطراف بل ان ما يشاع يؤكد استمرار كل طرف عند مطالبه وبالتالي فإن الامور لا تزال متعثرة حتى الساعة .
وفي السياق تحدثت مصادر الأخبار أن الرئيس عون سيطلب من الحريري اتخاذ قراره الحكومي النهائي وقد أبلغ 
 وسطاء أنه لن يتحمّل كثيراً بعد انتهاء القمة، وسيطلب إلى رئيس ​الحكومة​ المكلف ​سعد الحريري​ اتخاذ قراره النهائي. 

وهو أمامه اليوم حل عملي وفق صيغة الـ 32 وزيراً، مع تعهد بعدم تثبيت عرف توزير علوي في الحكومة. 

أما إذا ما قرر الرفض، فعليه تقديم حل مقابل، وإلا فإن الأمور قد تتجه الى طلب عون تدخّل ​المجلس النيابي​".

وأوضحت هذه المصادر ان "سقف عون المرتفع إزاء احتمال أن يطلب من الحريري الاعتذار لم يُترجم بعد في ​الاتصالات​ التي يجريها وزير الخارجية، ولكن يجب ممارسة الضغط الكافي لإقناعه السير بمشروع الـ 32 وزيراً"، بعدما تثبّت الحريري من أن التراجع عن طلب تمثيل مباشر وواضح لنواب "​اللقاء التشاوري​" أمر غير ممكن على الإطلاق، ومن أن باسيل، مدعوماً من ​رئيس الجمهورية​، يرفض كل المحاولات للتنازل عن المقعد الـ 11 في كتلته الوزارية".