إعتبر النائب سمير الجسر أن "ما جرى من انزال للعلم الليبي مع ما تبع ذلك من تداعيات اسقط هيبة الدولة ووهذا ما دفع الوفد الليبي الى الاعتذار عن الحضور، كما أثر على مستوى الحضور والتمثيل في القمة"، مشيرا الى ان "الامام موسى الصدر ليس اماما لمذهب، انه شخصية وطنية وعربية، ومؤسف ما جرى تحت عنوان الانتصار له ولقضيته، لانه كان رجل انفتاح، واذا كنا نشتكي من نظام القذافي الذي غيب الامام، لا يمكننا محاسبة الدولة الليبية والشعب الليبي الضحايا الاولى لذلك النظام".
وفي تصريح له اوضح الجسر ان "الدولة اللبنانية اجرت تحضيرات لوجستية وامنية وادارية جيدة لاستقبال القمة الاقتصادية، وهذا يعطي انطباعا عن الدولة المضيفة وانها جديرة باستقبال هكذا قمة، لكن من يظن ان ما جرى بموضوع هذه القمة وغياب الرؤساء العرب عنها، انه نكسة لعهد فخامة الرئيس ميشال عون فانه مخطئ، لان ما جرى يمثل خسارة للبنان بأكمله، فغياب الرؤساء العرب في ظل ما يجري حولنا في المنطقة، عن القمة في لبنان، وفي ظل حاجتنا العربية - العربية الى اللقاء والتحاور والتشاور والتعاون الاقتصادي، أمر لا يبشر بالخير على الاطلاق".
من جهة اخرى ابدى الجسر تخوفه من ان "تذهب اموال "سيدر" الى العراق او سوريا اذا ما تحقق الحل السياسي وبدأ الاعمار في هاتين الدولتين وتأخرنا نحن في انجاز تأليف الحكومة، واستسلمنا للمماحكات غير المنتجة التي تسود اليوم"، واصفا لقاء بكركي بـ"الجيد خصوصا كلمة البطريرك والبيان الختامي الذي أكد عليها ايضا، والتشديد على ضرورة التمسك بالدستور واتفاق الطائف وعدم تجاوزهما،" واستطرد مجيبا على سؤال: "لا يمكن ان يتحقق لا المؤتمر التأسيسي ولا المثالثة اذا لم يكن هناك اجماع لبناني عليهما، وهذا امر لا نقبل به على الاطلاق، وحسنا فعل البطريرك الراعي بان اعتبره محاولة لتغيير الهوية والدستور".