لعبة البينغ بونغ بين إيران وأمريكا تجري حاليا ليس في الملاعب الرياضية بل في المخافر وعبر اعتقالات، وفي حين طالبت السلطات الأمريكية إيران بالإفراج عن مواطنين أمريكيين من الأصول الإيرانية معتقلين في السجون الإيرانية الا أن إيران زادت على عدد المساجين الأمريكيين مع فارق وهو أن الأمريكي الذي وقع في شباك المخابرات الإيرانية هو أمريكي اصيل وليس لديه جذور إيرانية إلا أنه قد وقع في غرام حب شابة إيرانية تقيم في مدينة مشهد شرق ايران قبل وقوعه في شباك المخابرات الإيرانية.
وفي حين أن الضابط العسكري الأمريكي مايكل وايت اعتقل في شهر آب الماضي إلا أن خبر اعتقاله اعلن في الشابع من الشهر الجاري.
وبعد مضي اسبوع على اعتقال الضابط العسكري الأمريكي، تدارك اف بي آي الأمريكي عبر اعتقال الإعلامية الأمريكية مرضية هاشمي التي تعمل لدى قناة برس تي وي الإيرانية وتقيم منذ سنوات في إيران بعد زواجها من إيراني وغيرت اسمها الأصلي ميلاني فرانكلن.
وكانت هاشمي قد سافرت من إيران الى الولايات المتحدة لزيارة اخيها المريض واقاربها.
إقرا أيضا: هل تنازلت إيران عن الشريعة الإسلامية؟
وكما كان المتوقع ادانت السلطات الإيرانية اعتقال الصحافية مرضية هاشمي وكانت تصريحات وزير الخارجية ظريف بهذا الشأن لافتة حيث اعتبر ان اعتقال هاشمي هو اجراء سياسي للغاية مطالبا بإطلاق سراحها.
ويبدو أن تغريدة امير عبداللهيان مستشار رئيس البرلمان الإيراني تحمل اكثر من تهديد للولايات المتحدة حيث طالب باطلاق سراح هاشمي فورا وهدد الولايات المتحدة بأن نهاية هذه اللعبة لن تكون بيد أمريكا.
يبدو أن تغريدة امير عبد الهيان هي بمثابة موقف إيران الرسمي وتنبئ عن احتدام المواجهات بين البلدين على المدى القريب.
واكثر ما أثار الانتباه هو تقرير موقع الحرة الأمريكي الذي عنون: زوجها عميل ايراني! من هي مرضية هاشمي؟!
هذا العنوان يكشف عن ان اعتقال مرضية هاشمي هو اجراء سياسي بامتياز. ذلك لأن عمالة شخص مع افتراض صحة هذه التهمة لا تبرر اعتقال شخص آخر.