على الرغم من الانقسامات التي تطغى على الخيارات، وسط غياب القادة العرب، واقتصار المشاركة على مستوى الرؤساء على الرئيسين الموريتاني والصومالي، إلى جانب وفود عربية رفيعة المستوى، تمثل القادة والملوك والرؤساء العرب، مضى مجلس وزراء الخارجية العرب أمس الجمعة إلى إقرار جدول الأعمال مؤلف من 29 مشروع.
علمًا، أن الرئيس ميشال عون سيستقبل الرئيسين الضيفين المشاركين، ويستقبل الرئيس سعد الحريري رؤساء الحكومات رؤساء الوفود، ويستقبل الوزراء اللبنانيون نظراءهم الوزراء العرب المشاركين، فيما يغيب الرئيس نبيه برّي عن المشاركة، ولو في جلسة الافتتاح، في حين يُشارك وزير المال في حكومة تصريف الأعمال علي حسن خليل.
في السياق، كشف مصدر في اللجنة المنظمة أن "ما لا يقل عن ثمانية رؤساء دول كانوا قد أكدوا مشاركتهم على مستوى القادة ورؤساء الدول ثم عدلوا عن الحضور".
مقابل ذلك، ووفقًا لمصادر دبلوماسية عربية، فإن "نقطة الخلاف الرئيسية تتعلق بعودة سوريا إلى الجامعة"، ففيما دعا وزير الخارجية جبران باسيل إلى عودة دمشق بعد تعليق عضويتها لمدة سبع سنوات، كشف الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط انه لا يوجد اتفاق عربي على عودة سوريا إلى الجامعة.
على أن اللافت للإهتمام أن الرهان على القمة العربية الإقتصادية التنموية التي تعقد في بيروت بدءًا من اليوم السبت تراجع، نظرًا للانقسامات اللبنانية وتزايد المخاوف على الإقتصاد اللبناني، في ضوء تعثر محاولات تأليف الحكومة.
وفي هذا الإطار، وبعد الفراغ من مؤتمر القمة الاقتصادية الرابعة، ستتجه البوصلة السياسية مجددًا إلى الملف الحكومي..
من جهة أخرى، كشف مصدر واسع الاطلاع نقلًا عن صحيفة "اللواء" أن "الملف سيتحرك إمّا تأليفًا أو تصعيدًا، لكنه لن يبقى جامدًا".