أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة، "أن الحل في الملف الحكومي بات معروفا للجميع، ومفتاح الحل هو بيد المسؤوليين المعنيين، والمطلوب هو المبادرة إلى الحل من أجل التفرغ لمعالجة قضايا الناس ومشاكلهم، وأي تباطؤ في المبادرة إلى الحل سيؤدي إلى أزمات جديدة تضر بالمصالح الوطنية".
ورأى "ان جولة مساعد وزير الخارجية الاميركي دافيد هيل إلى لبنان هي مكملة لزيارة وزير الخارجية الاميركي للمنطقة فهو يريد تثبيت الحلفاء وطمأنتهم وإعطاءهم آمالا جديدة وتحريضهم على المقاومة وحزب الله من جديد والظهور بمظهر الناصح للبنان والحريص على أمنه وإستقراره ومستقبله"، لافتا الى "ان على اللبنانيين أن يعرفوا أن الولايات المتحدة التي تقف إلى جانب إسرائيل في إعتداءاتها المتكررة على السيادة اللبنانية وعلى الحدود البرية والبحرية لن تكون أحرص على لبنان واللبنانيين ومستقبلهم من أبناء هذا الوطن الذي حموه بالمقاومة وبالتضحيات والدماء والشهداء، ومصلحة لبنان هي في عدم الإصغاء لما يقوله الأميركي الذي دمر المنطقة".
واعتبر "أن القرار الاميركي بالانسحاب من سوريا هو إعلان عن فشل المشروع الأميركي لإسقاط سوريا".
وقال: "هذا القرار جاء صادما لحلفاء أميركا، فاعتبروا أن أميركا تركتهم وتخلت عنهم بينما بقيت سوريا وإيران وكل محور المقاومة في موقع المنتصر الذي إستطاع أن يصمد في مواجهة العدوان الدولي على سوريا وأن يفشل مشروع إسقاطها وتغيير موقعها السياسي".
واعتبر "ان جولة وزير الخارجية الاميركي على عدد من دول المنطقة كانت بهدف إحتواء تداعيات قرار الإنسحاب من سوريا ومعالجة حالة القلق التي نشأت لدى حلفاء أميركا في المنطقة وطمأنة إسرائيل ولجم إندفاعية الدول الغربية في العودة إلى سوريا والحد من إنتصارات محور المقاومة".
وأضاف: "ليعلم الجميع أن لا التطمينات الأميركية ولا جولات المسؤولين الأميركيين يمكنها أن تغطي على الفشل والهزيمة التي مني بها المشروع الأميركي في سوريا أو أن تحجب الإنتصارات التي حققها محور المقاومة في المنطقة، كما أن كل محاولات أميركا للملمة وضعها في المنطقة وتثبيت حلفائها وطمأنتهم لن تخرجهم من حالة القلق والضعف والوهن والفشل الذي أصيبوا به".