على غرار توالي إعتذار أغلب الرؤساء والأمراء العرب عن المشاركة في القمة الاقتصادية التنموية العربية في بيروت، لأسباب وترجيحات سياسية دولية؛ خابت آمال الجهود اللبنانية الراعية للقمة، بعد دعوات لإلغاء القمة بدل إنعقادها وسط فراغ عربي كبير!
ومع غياب الرؤساء والأمراء العرب، وفي خطوة لافتة ومفاجأة يغيب رئيس مجلس النواب "اللبناني" نبيه بري عن هذه القمة أيضاً، مُعلناً عدم مشاركته، في خطوة إعتبرها البعض "ضربة قوية للعهد" بعد الخلاف الذي برز بين الرئاستين الأولى والثانية حول مشاركة ليبيا في القمة، التي سرعان ما اعلنت عدم مشاركتها، في الوقت الذي تعتبر فيه كتلة الرئيس بري أن المسؤولين الليبيين مُقصرين من حيث متابعة البحث في قضية اختفاء الامام المغيب السيد موسى الصدر.
وفي هذا السياق، أكد عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب أنور الخليل على "عدم مشاركة الرئيس نبيه بري في القمة تاركاً حرية الخيار لأعضاء الكتلة في المشاركة أو عدمها".
معتبرًا أن "سبب اعتذار الملوك والرؤساء عن الحضور هو عدم وجود حكومة كاملة في لبنان تستقبل الرؤساء العرب في الشكل المطلوب"، نافياً ان "تكون مشاركة ليبيا او عدمها في القمة السبب الأساسي لانخفاض مستوى التمثيل".
ومن جهته، أكد وزير المال في حكومة تصريف الاعمال علي حسن خليل في تصريح له أنه "سيشارك في القمة".
إقرأ أيضاً: ميريام تسرق الفرح من حياة إبنة السبع سنوات وشقيقها!!
ومع غياب الرئيس بري عن المشاركة، طُرحت العديد من الأسئلة حول الأسباب التي دفعت القادة العرب إلى الإعتذار، ابرزها بحسب المراقبين "المساعي الهادفة إلى إقناع الجامعة العربية بإعادة سوريا من جهة، وإمكانية اعتبار الدول العربية وتحديداً الخليجية لبنان ضمن المحور الإيراني – السوري وحلفاءه من جهة أخرى" بحسب المراقبين، علماً أن كلاً من السعودية والإمارات والبحرين والكويت ستتمّثل في القمة بوزراء المال.
وكانت تحليلات كثيرة قد أشارت إلى "عدم وجود حماس لدى القادة العرب في المشاركة في القمة، خصوصاً في ظل اختلال التوازنات لمصلحة إيران وحزب الله....".
كما وينسب الكثيرون أسباب الإعتذار للمخاوف من التهديدات الامنية التي صدرت عن بعض المسؤولين اللبنانيين، والحوادث التي حصلت حيال الدولة الليبية وإنزال عَلمها".
وبعد الإعتذار عن الحضور، يبقى المجهود والإنجاز اللبناني حاضراً في سبيل تحضيراته للقمة رغم الفراغ الحاصل، فهل ستنجح القمة رغم الغياب الأبرز والأهم لبري؟