شنّت طائرات العدو الصهيوني منذ اسابيع غارات على مطار دمشق الدولي، وسرعان ما انتشر خبر مفاده أن الاعتداء استهدف موكبا لحزب الله كان متوجها الى ايران للتعزية بآية الله محمود الهاشمي الشاهرودي، الا أنّ بعض اعلام العدو أعلن أن الغارات استهدفت من ضمن الاهداف مخزنا للسلاح في مطار دمشق، وأن الاستهداف جاء بعيد اقلاع طائرة تقلّ وفدا من حزب الله كان متوجها الى ايران للتعزية بالشاهرودي.
وبعد أيام من الغارات أعلن بعض الضباط والاعلاميين الاسرائيليين في تغريدات لهم على تويتر أن السيد نصر الله يعاني من مرض السرطان منذ سنوات، وأنه تعرض مؤخرا لنوبة قلبية نقل على أثرها الى احد مستشفيات بيروت.
وقد تناقل هذا الخبر عدد من وسائل الإعلام المحلية والعربية، ولكن الملفت في الامر أن نفيه جاء من ايران، حيث نفى المتحدث باسم الخارجة الايرانية أمير عبد اللهيان ما تم تداوله حول مرض السيد نصر الله وأكد أن الأخير بصحة جيدة وأنه سيصلي في القدس قريبًا.
إقرأ ايضًا: ماذا وراء إطلاق الأخبار عن مرض نصر الله ؟
هذه التطمينات سرعان ما تحولت الى حملة منظمة على وسائل التواصل الاجتماعي من قبل ناشطي الحزب الذين اعتبروا أن غياب السيد وصمته يندرجان في اطار الحرب النفسية والتكتيك الذي يرمي الى بث القلق في صفوف العدو.
وفي هذا الاطار اعتبر محللون بأن غياب السيد نصر الله مدروس بعد كشف اسرائيل للأنفاق المزعومة في الجنوب، وان الاسرائيليين يحاولون استفزاز نصر الله بخبر مرضه لجره الى اطلاق خطاب يمكن من خلاله تحليل موقفه من التطورات، فيما اعتبر آخرون بأنه ربما يكون قد تم استهداف السيد نصر الله في سوريا، وان ايران عاجزة حاليًا عن اعلان خبر إستشهاده لعدم قدرتها على الرد وفتح جبهة ضد إسرائيل في الوقت الحاضر، أو أن السيد نصر الله وصل إلى طهران ولكن الإيرانيبن يمنعونه من العودة الى لبنان حاليا بسبب إنكشاف الرحلات الجوية الى سوريا أمام الأقمار الصناعية الإسرائيلية والأمريكية، وهذا يعني بالنسبة إليهم أن طريق إيران - بيروت وبالتالي الهلال الشيعي أصبح في قبضة واشنطن وتل أبيب.
هذا وأعلنت بعض المواقع القريبة من حزب الله أن السيد نصر الله سيلقي خطابا في السادس عشر من الشهر القادم في ذكرى شهداء الحزب.