قمّة عربية للتنمية الاقتصادية يُدعى لها واحد وعشرين ملكاً وأميراً ورئيساً، لا يحضرها سوى رئيسي موريتانيا والصومال (مع خالص التقدير والاحترام لهما)، حتى السفير السوري علي عبدالكريم علي يربأ بنفسه حضور افتتاحها، ويشُنّ هجوماً على الجامعة العربية التي أخرجت بلاده من "فردوسها".
إقرأ أيضًا: غياب جعجع عن اجتماع بكركي .. ضربة معلّم
رئيسان فقط، قد يتغيّبا خلال الساعات الأربع وعشرين القادمة إذا طرأ طارئٌ لا سمح الله، عندها يستريح فخامة رئيس جمهوريّتنا من عناء حضور قمّة مُشرفة على الفشل قبل أن تبدأ، وعندها يتسلّم وزير الخارجية جبران باسيل زمام الأمور، فيصول ويجول بعد تحوُّل القمة إلى مجرّد اجتماع وزاري، أمّا إذا حضرا (مشكورين طبعاً) فإنّ ماء وجه العهد يكون قد حُفظ بالحدّ الأدنى، ويفوز المُنظّمون الذين تعبوا خلال الأيام الماضية في مناورات الاستقبال ونقل الوفود وتوزيعهم على الفنادق وتأمين سلامتهم (ما عدا سلامة الأعلام الوطنية)، وذلك بمبلغ زهيد خُفّض من خمسة عشر مليون دولار إلى عشرة ملايين فقط، عسى أن لا يُغبن أحدٌ، وأن لا ترتفع النفقات بشكلٍ طارئ كما تعوّد اللبنانيون في مثل هكذا ظروف.
إقرأ أيضًا: إنزال العلم الليبي .. مطاردة الأشباح وضرب هيبة الدولة
كل قمّة وأنتم بخير وعافية .. ضيعان الملايين في عزّ الأزمة المالية والنقدية التي يمرّ بها لبنان هذه الأيام.
دخل اللصوص على رجلٍ فقيرٍ مُعدم ليس في بيته شيء، فانتبه الرجل وقال لهم: يا فتيان.. هذا الذي تطلبونه باللّيل قد طلبناهُ بالنهار فلم نجدهُ.