مرة جديدة يُطلق طلاب الجامعة اللبنانية والجامعات الخاصة صرختهم أمام حرمانهم من حقوقهم التعليمية، وذلك في حركة مطلبية جديدة اليوم الخميس، جاءت كإئتلاف بين النوادي والاحزاب الشعبية واليسارية من ضمنها: (نوادي العلمانية في الجامعة الاميركية، اليسوعية، وسيدة اللويزة، نادي نبض الشباب في الجامعة اللبنانية، نادي السنديانة الحمراء في الجامعة الأميركية، نادي الطلاب المستقلين، اتحاد الشباب الديمقراطي ومواطنون ومواطنات في دولة شبكة مدى).
جامعيون قرروا اعادة تفعيل هذه الحركة لتحقيق الحد الأدنى من مطالبهم فكان فقرروا التوجه الى الشارع.
وفي التفاصيل، تحدث "عضو اتحاد الشباب الديمقراطي" بشار بحسون خلال مداخلة اجراها مع إذاعة "صوت الشعب" عن هذا الإئتلاف وخطوطه السياسية، قائلاً: "اعتبرت كل هذه المجموعات نفسها مسؤولة عن المشاركة في تحركات الشارع على ان تكون صوتاً للشعب وجزءاً من المطالب الشعبية، ودعت للنزول الى الشارع، ووجدت المجموعات نفسها أمام حل واحد ألا وهو العمل معاً سواء على مستوى الجامعة أم على مستوى الشارع بشكل عام".
مضيفاً، "تغاضت كل المجموعات عن النزاعات الشكلية بينهم وقرروا التمركز سوياً وتوحيد جهودهم على صعيد الجامعة اللبنانية والجامعات الخاصة للوصول الى إئتلاف ما".
وأشار بحسون إلى أن "الحقيبة المطلبية للإئتلاف هي تحديد عناوين التدخلات السياسة التي تحمي الجامعات من دخول السلطة مبادئها العلمانية والعدالة الاجتماعية التي هي منطلق لكل التحركات...".
ومن جهته، أشار كريم صفي الدين "رئيس النادي العلماني في الجامعة اللبنانية" إلى ضرورة "اعادة النظر الجذري في بنية النظام الضريبي في لبنان"، وطالب "بمبدأ العدالة الإجتماعية واعادة توزيع الموارد في لبنان بطريقة عادلة وخصوصاً تجاه الطبقات الفقيرة والمهمشة على المستوى الاقتصادي الاجتماعي".
وأما على المستوى الطلابي فتحدث صفي الدين، عن "مشكلة العمل السياسي في باحات الجامعات ولجان الطلاب على مستوى الجامعات الخاصة والجامعة اللبنانية، فمجموعة الإئتلاف تشدد بالمطالبة بمجالس طلابية حيادية مستقلة تدافع عن حقوق جميع الطلاب، وعدم ربطها بالإنتماءات الحزبية والسياسية".
إقرأ أيضًا: رحيل «ميريام» لم يكن على خير ... وهذه أبرز أضرارها
ولفت صفي الدين الى "ادخال ثقافة جديدة تهم طلاب الجامعات وهي المطالبة بعدم توزيع القطاعات المنتجة وغير المنتجة على الفئات السياسية في البلد لأنها المؤثر الأول على مستقبل الطلاب اجمع ويجب ان نعي مبدأ المساءلة والعدالة الإجتماعية ونفكر بالشعب، كمواطنين عابرين للطوائف".
ويظهر دور الطلاب في هذه المظاهرة من نقل الغضب الطائفي الى الغضب المطلبي ومحاولة تحصيل ....وجاء في مطالب الطلاب التالي:
"مهما اختلفنا مصيرنا نحن الطلاب مشترك..
ولماذا الطلاب كل الطلاب معنيين بأن يكونوا جزء من التحركات في الشارع؟
اولاً: ان طلاب الجامعة اللبنانية مهددين بمستقبلهم لان الدولة عبر مؤتمر سيدر ستخفض ميزانية الجامعة ضمن سياسة واضحة لانهاء جامعة الفقراء.
ثانياً: طلاب الجامعات الخاصة بمختلف مستوياتها، تعمد الجامعات على رفع الاقساط دون سبب عادة، فكيف اذا فرضت الدولة ضرائب جديدة؟
مما يرتب اعباء على اهل الطلاب وزيادة في المبالغ المقترضة من قبل الطلاب.
ثالثاً: انه المصير المشترك انها نهاية احلامنا هنا بعد التخرج هذه السلطة تؤمن ٣ حلول للمتخرجين:
١-البطالة والارقام تشير الى ٤٠% من الشباب اللبناني.
٢-الهجرة والارقام تؤكد هجرة ٨٠٠ الف شاب لبناني في اخر ٣ سنوات.
٣-العمل ضمن اختصاص مختلف، او العمل بأجر متدني.
لذلك كانت الدعوة اليوم الخميس ٦:٣٠ مساء، على درج المتحف امام الادارة المركزية للجامعة اللبنانية لنطلق تحركات مطلبية تغيّرهذا الواقع.