لفت وزير الشؤون الاجتماعية النائب بيار بو عاصي، في حديث الى إذاعة "صوت لبنان 100,3- 100,5"، الى ان "القمة العربية عندما تعقد في بلد ما، لا يعني انها تعنى فقط بمطالب هذا البلد وشؤونه، بل تبحث في جدول اعمال يهم الدول العربية كافة وتكون بنوده قد نوقشت في لقاءات سابقة".
وقال بو عاصي: "الدول العربية ليست هنا للبحث في قضايا لبنانية، بل ان لبنان يستضيف القمة العربية الاقتصادية الاجتماعية فقط. هذه المفارقة يجب اظهارها كي لا تكون توقعات اللبنانيين عالية جدا في ما خص مناقشة الاشكاليات اللبنانية البحتة، وما اكثرها".
وأوضح "ان اللبناني أيا كان، يتمنى ان توضع بنود عدة على جدول الاعمال تتعلق بمساعدة لبنان على تنمية الاقتصاد وتطويره، ولكن بنود جدول الاعمال تضعها الدول العربية مجتمعة".
وردا على سؤال عن ضعف موقف لبنان بسبب عدم وجود حكومة، اكد بو عاصي انه "بمجرد انعقاد القمة في بيروت فهو مؤشر ايجابي جدا لقدرة بيروت على الاستقبال في ظل استقرار أمني وسياسي"، وقال: "لهذا السبب نحن كفريق سياسي، أي "القوات اللبنانية"، أيدنا انعقاد القمة في لبنان لان اسوأ ما يمكن ان نتعرض له هو عزل لبنان عن محيطه الاقليمي والدولي".
واضاف: "بمجرد ان تعقد القمة في بيروت يعني ان لبنان ممثل بفخامة رئيس الجمهورية والمسؤولين المعنيين، ولكن كان من الافضل بالتأكيد ان تشكل الحكومة، الا ان هذا الموضوع لن يؤثر على القمة او نتائجها".
وعن اعتذار عدد من الرؤساء العربية، قال: "اننا نحمل الموضوع اكثر مما يحتمل، فهذه قمة اقتصادية وليست سياسية، وليست المرة الاولى التي يعتذر فيها الرؤساء والملوك، رغم اننا كنا نرحب بان يكون الحضور رفيع المستوى".
ولفت بو عاصي الى ان "المطالب والهواجس المتعلقة بلبنان والتي لم تناقش في الهيئة العامة سيصار بحثها في اللقاءات الثنائية بين الرؤساء او الوزراء". وعما سيحمله في لقاءاته، قال: "أبدأ من اليوم بالمحادثات مع بعض الوفود في جلسات جانبية، وسأطرح كيفية تمكين لبنان من قبل الجانب العربي لتحمل عبء النزوح السوري ومساعدته على المساهمة في عودة النازحين الى بلادهم. كما سأناقش وبشكل واضح كيفية تحسين الوضعين الاقتصادي والاجتماعي وتحديدا في ما يتعلق بالمشروع المتعلق بدعم الاسر الاكثر فقرا، لانني لا استطيع ادراجه على جدول الاعمال. لذا أقوم بالترويج له خلال اللقاءات الثنائية التي سنعقدها كجانب لبناني مع المشاركين".