قامت إيران أمس الأول باختبار صاروخي جديد حيث أطلقت صاروخ بیام الحامل للأقمار الصناعية والذي كانت مهمته الأولى وضع القمر الصناعي في المدارات.
وبالرغم من أن تلك العملية كانت فاشلة بالكامل في تحقيق مهمتها الأولى بحيث اخفقت في فك الأقمار الصناعية من الصاروخ الا أنها كانت ناجحة في إطلاق الصاروخ إلى المدارات.
وتبرر إيران العملية بأن الهدف منها تحقيق غايات غير عسكرية منها الأرصاد الجوية.
ولكن هناك تقارير أوروبية تقول أن صاروخ بیام، هو صاروخ باليستي عابر للقارات وقادر على حمل رؤوس نووية.
إقرأ أيضًا: خلعت المحكمة زيه الديني في إيران وهذه هي الأسباب
وبناء على تلك التقارير أدان الاتحاد الأوروبي وبشكل خاص فرنسا وألمانيا قيام الجمهورية الإسلامية الإيرانية بتجربة بیام الصاروخية معتبرين انها مزعزعة للإستقرار ومستفزة.
هذا وقال خبير بمركز مارتين لدراسات عدم الإنتشار إن صاروخ بیام قام بتجربة وضع الأقمار الصناعية وليس اختبار باليستي عابر للقارات.
فضلًا عن أن طاقة هذا الصاروخ لا تجعله في عداد الصواريخ الباليستية حتى تمكنه من الوصول إلى الولايات المتحدة.
إقرأ أيضًا: أوروبا تنقذ نفسها بعد فشلها في إنقاذ الإتفاق النووي
وأضاف جفري لويس أن الأقمار الصناعية التي كان يحملها الصاروخ لم تقع في المدار وأن هناك خللا بسيطا في العملية حيث ان العمل في مجال الفضاء صعب وحتى الولايات المتحدة قد اخفقت لسنوات في هذا المجال وضاع عدد من أقمارها الصناعية التي أطلقتها.
ويبدو أن هناك دوافع سياسية للعملية الصاروخية التي قامت بها إيران ومنها تذكير الاتحاد الأوروبي بقوتها بالرغم من التزامها بتعهداتها في الإتفاق النووي ودفع أوروبا إلى التحرك من أجل إنقاذ الإتفاق النووي الذي أفقده ترامب من أي مفعول بانسحابه منه وإعادته العقوبات على إيران.
هل تقدر عملية بیام الصاروخية على تحريك أوروبا لتعويض إيران عما خسرته بفعل انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي أم توفر لدول الإتحاد ذريعة للإنسحاب من الإتفاق النووي؟