بحث وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق التصعيد الإسرائيلي في المنطقة وشؤون الفلسطينيين في لبنان، مع عضو اللجنة المركزية وعضو المجلس الثوري في "حركة التحرير الوطني الفلسطيني - فتح" المشرف على الساحة الفلسطينية في لبنان الوزير عزام الأحمد، يرافقه سفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور وأمين سر فصائل "منظمة التحرير الفلسطينية" في لبنان فتحي أبو العردات.
وكشف الأحمد أنه جرى نقاش "الأوضاع الداخلية في المخيمات الفلسطينية، وعبرنا عن ارتياحنا الشديد في ظل استمرار الهدوء الذي تشهده المخيمات منذ اشهر عدة بعد قطع الطريق على كل المحاولات التي جرت لتفجير أوضاع المخيمات وتهديد الأمن والسلم وفي لبنان".
وإذ اعتبر أن "هناك قوى معادية تريد أن تستغل المخيمات لضرب حتى وحدة لبنان واستقراره"، قال:"لذلك نشهد تنسيقا على أعلى المستويات، وفي مختلف المناطق، بين منظمة التحرير والمؤسسات الفلسطينية المعنية في لبنان وفي القيادة الفلسطينية، وبين الجهات اللبنانية المعنية على كل المستويات السياسية والأمنية".
وقال:"كذلك وضع الوفد الفلسطيني المشنوق في صورة الأوضاع داخل فلسطين، التي تكاد تصل حد الإنفجار بسبب التصعيد الاسرائيلي نتيجة ما سمي بإعلان ترامب أو صفقة القرن، وهي في حقيقتها ليست أكثر من مظلة لمشروع اليمين الإسرائيلي المتطرف الذي يريد تكريس الاحتلال للضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، ويتنكر لقرارات الشرعية الدولية من خلال التوسع الاستيطاني وتغيير المعالم الديمغرافية لمدينة القدس عاصمة الدولة الفلسطينية الأبدية، شاؤوا أم أبوا، وهم يحاولون النيل من القدس والضفة الغربية والأراضي الفلسطينية بالاستيطان، وأيضا يحاولون شطب قضية اللاجئين من خلال شطب الأونروا كما فعل ترامب".
وتابع:"بحثنا ايضا في التنسيق العربي خصوصا بين لبنان وفلسطين حول هذه المسألة، وناقشنا كيف نجحنا هذه السنة بتجاوز أزمة الأونروا والخطط المستقبلية للاستمرار في المستقبل ورعاية الأونروا لشؤون اللاجئين الفلسطينيين سواء في الضفة أو في غزة أو في الأردن أو في لبنان أو في سوريا، باعتبار أن حق العودة هو حق مقدس للاجئين الفلسطينيين، ومهمة الأونروا سياسية قبل أن تكون إنسانية، وفق القرار الأممي الذي صدر عن الأمم المتحدة لتقوم بدورها حتى يعود اللاجئون إلى بيوتهم ومدنهم وقراهم".
ودعا الاحمد إلى "تمتين الجهد العربي خلال القمة الاقتصادية في بيروت التي لن تكون بعيدة عن الوضع السياسي، وإلى حماية الأمن القومي العربي".
وردا على سؤال حول مستوى التمثيل الفلسطيني في القمة الاقتصادية التي تعقد في بيروت قال:"كان في ود الرئيس محمود عباس، أبو مازن، أن يحضر شخصيا وكان الوفد مشكلا برئاسته، لكن قابلت صباح اليوم فخامة الرئيس ميشال عون وسلمناه رسالة اعتذار منه بسبب اضطراره للسفر الى نيويورك، واليوم سيشهد استلام فلسطين رئاسة مجموعة 77 زائد الصين، التي تضم 134 دولة، وهذا انتصار ليس لفلسطين فقط بل لكل الأمة العربية، واضطرت حتى الامم المتحدة للقيام بتعديلات في بعض القوانين الخاصة لكون فلسطين ليست دولة كاملة العضوية، وتم التعديل لإفساح المجال أمامنا لترؤس هذه المجموعة. لهذا سيقوم رئيس الوزراء الدكتور رامي الحمد الله برئاسة الوفد الفلسطيني إلى قمة بيروت، وأعتقد أن الشعب اللبناني عريق جدا وذكي ليجعل من هذا المؤتمر مؤتمرا ناجحا، ونتمنى أن يتمكن الرئيس المكلف الأخ سعد الحريري من تشكيل الحكومة قريبا".
وكان المشنوق استقبل سفير أرمينيا فاهان أتابكيان وبحث معه شؤونا مشتركة، كما التقى رئيس "إتحاد الجمعيات البيروتية" الدكتور فوزي زيدان، وعرضا لهموم العاصمة وأحوالها، ثم أهداه زيدان كتابه الجديد "الدولة المستباحة".