يتحضر لبنان، لوداع العاصفة "ميريام" لتتبدل الأجواء الباردة، بأجواء إقتصادية هادئة نسبياً، لتشرق شمس بيروت على زيارات عربية دولية يومي السبت والأحد (19 و20) من الشهر الجاري، إثر انعقاد القمة الإقتصادية التنموية العربية، التي ثبت موعدها، على أن تأتي الوفود الاقتصادية العربية إلى بيروت بدءاً من اليوم الأربعاء.
وانجزت كافة التحضيرات المخصصة وفق الخطة الموضوعة لهذه الغاية، وتأكد حسب القيمين على التحضيرات حضور سبعة قادة عرب حتى الآن، وحضور 850 إعلامياً لبنانياً وعربياً وأجنبياً.
خطة أمنية شاملة
أمنياً، "وُضعت خطة أمنية شاملة يشارك فيها 500 ضابط و7000 عنصر بين رتيب وفرد من الجيش وقوى الأمن الداخلي والأمن العام وأمن الدولة، إلى جانب لواء الحرس الجمهوري، كما وتمّ إنجاز بقعة أمنية في محيط مكان القمة في واجهة بيروت البحرية، على أن تقفل أيام الجمعة والسبت والاحد، ولن يدخلها الا حاملو البطاقة الأمنية الصادرة عن الهيكلية، وهم من السكان واصحاب المحلات والوفود المشاركة والاعلاميين ومقدمي الخدمات للقمة والعناصر الأمنية" وفق ما اشارت المعلومات.
إقرأ أيضاً: 7 أعوام من التهجير والعواصف!!
3 ايام من التنمية
وعلى صعيد لبنان، الذي يعاني من وضع إقتصادي متردي بفعل تراكم الديون، في الوقت الذي ارتفعت فيه نسبة البطالة، وتدهور المستوى المعيشي؛ تُلقي القمة العربية نوعاً من الأمل الإقتصادي الواعد على لبنان، بعد خيبات طويلة من العجز، بحيث تُسهم القمة بمنح مساعدات للبنان من الدول الراعية، وإعادة لبنان الى خارطة المؤتمرات العربية والدولية، وتعزيز دوره كعضو فاعل ومساهم في الاقتصاد العربي، عدا عن تعزيز موقع بيروت الإقتصادي بين العواصم العربية، وتحسين مؤشرات التنمية بهدف تحسين الوضع الاقتصادي والاجتماعي، وجعل لبنان مشاركاً فعالاً في سبيل العمل العربي المشترك على إنجاز التنمية في الدول التي عانت من الحروب والنزاعات المسلحة، وأخيراً إعادة إحياء العلاقات بين لبنان والدول المشاركة وتعزيز دوره العربي على صعيد صراعات المنطقة.
24 بند اقتصادي عربي
أما عربياً، يتضمن مشروع جدول أعمال القمة 24 بنداً تشمل أبرزها تقارير عن العمل الاقتصادي والاجتماعي والتنموي العربي المشترك، والأمن الغذائي العربي.
وتجارياً، تشمل البنود ابرز تطورات المنطقة التجارة الحرة العربية الكبرى واستكمال متطلبات إقامة الاتحاد الجمركي العربي، والميثاق العربي الاسترشادي لتطوير قطاع المؤسسات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، والاستراتيجية العربية للطاقة المستدامة 2030، والسوق العربية المشتركة للكهرباء، ومبادرة التكامل بين السياحة والتراث الحضاري والثقافي الدول العربية، وإدارة النفايات الصلبة في العالم العربي.
كما وتشمل البنود أيضاً وضع رؤية عربية مشتركة في مجال الاقتصاد الرقمي، بالإضافة إلى دعم الاقتصاد الفلسطيني، ووضع استراتيجية عربية لحماية الأطفال في وضع اللجوء/النزوح في المنطقة العربية، وبرنامج إدماج النساء والفتيات في مسيرة التنمية بالمجتمعات المحلية....