الحمية الغذائية مهمّة جداً عند اتّخاذ القرار ببلوغ معدّل وزن صحّي. لكن أحياناً، وبدافع الحماسة الشديدة لبلوغ النتائج المرجوّة، فإنكم قد ترتكبون مجموعة أخطاء تُكسبكم الكيلوغرامات الإضافية.
النظام الغذائي الصحّي هو واحد من أهمّ الركائز عند الرغبة بالتحرّر من الوزن الإضافي. غير أنه وبسبب الحميات «العجيبة» الشائعة والمعتقدات الخاطئة المرتبطة بالحميات، يتمّ تحبيطُ عملية التحرّر من الكيلوغرامات الإضافية مراراً وتكراراً. لذلك، إذا كنتم تخطّطون لخسارة الوزن، فمن الجيّد أن تعلموا ما هي الأمور التي عليكم تفاديها.
وفي حين أنّ بعضها قد يبدو فعّالاً وغير ضارّ عملياً، إلّا أنه قد يؤدي إلى الفشل مع مرور الوقت. ناهيك عن أنها قد تُعرّض الصحّة للخطر لأنها تنطوي على الامتناع عن مغذيات عديدة أساسية والابتعاد من عادات مهمّة جداً للجسم.
أفضل طريقة للحفاظ على معدل وزن صحّي تكمن باتّباع حمية غذائية متوازنة. وعلى رغم أنكم قد لا تتوصلون إلى نتائج جيّدة بسرعة مقارنةً بالأنظمة المنخفضة جداً بالكالوري، إلّا أنّ النتائج ستكون آمنة ومستدامة أكثر.
إذاً لمَ تعجزون عن التخلّص من وزنكم الإضافي حتى أثناء تقيّدكم بحمية معيّنة؟ إليكم أبرز العوامل المسؤولة التي كشفها خبراء موقع «Step to Health»:
إختيار غذاء غير مُلائم
الالتزام بخطّة غذائية يتّبعها أحد الأصدقاء أو الأقرباء يُعدّ من أكبر الأخطاء المُرتكبة خلال الحمية. حتى إذا كان هذا الشخص يحصل على نتائج جيّدة، لكنّ هذا لا يعني أنه سينطبق عليكم أيضاً. فالأجسام تختلف كلّياً عن بعضها، كما أنّ لديها احتياجاتها الخاصّة. في حال عدم بلوغ النتائج المرجوّة، فإنّ الحمية التي تتبعونها ليست لكم. يُستحسن إذاً استشارة إختصاصية التغذية لوضع خطّة تناسب متطلّبات معدل وزنكم، ووضعكم الصحّي، وعاداتكم اليومية.
إتّباع حمية متطرّفة
التقيّد بغذاء شديد القساوة لن يكون مسؤولاً فقط عن زيادة وزنكم، لا بل أيضاً سيُعرّض صحّتكم العامّة للخطر. هذه الخطط المُعدّة لخسارة الوزن تكون مقيّدة جداً، وغير صحّية، وتؤدي غالباً إلى تقلّبات غير مرغوبة في الوزن. يعني ذلك أنه على رغم أنها قد تبدو فعّالة بادئ الأمر، لكنها ستؤدي مع الوقت إلى استرجاع كل كيلوغرام تمّت خسارته وحتى اكتساب المزيد! فضلاً عن أنها تسبّب نقصاً في مغذيات كثيرة أساسية للجسم، وقد تُحفّز ظهور اضطرابات الأيض.
تفادي التنويع في الأطعمة
في الخطّة الغذائية الصحّية، يُنصح بتفادي مصادر السكريات، والطحين، والمأكولات المصنّعة. غير أنّ ذلك لا يعني أنه لا يمكن التنويع في الأطباق بواسطة الأطعمة الصحّية. صحيحٌ أنه قد يبدو من الجيّد تجنّب الكربوهيدرات وكل مصادر الدهون، لكنّ ذلك في الواقع قد يملك تأثيراً مُعاكساً. الحمية الصحّية يجب أن تتضمّن كافة الفئات الغذائية باعتدال لتلبية احتياجات الجسم من دون جعل الأطباق مُملّة.
عدم الأكل بما يكفي
قد تعتقدون أنّ الشعور بالجوع هو فعّال لتفادي الكالوري، لكنه خطأ آخر يُعرّضكم لزيادة الوزن أثناء الحمية. وفي حين أنه من الأساسي عدم المبالغة في الوحدات الحرارية للتمكّن من إنجاح عمليّة خسارة الوزن، لكن ليس المطلوب أن يعاني الشخص لبلوغه النتائج المرجوّة. هذه الحالة لن تدفعكم سوى إلى الشعور بعصبية شديدة تجعلكم لاحقاً تبالغون في الأكل. إنها في الواقع تسبب التعب والضعف بما أنها تُجرّد الدماغ من الطاقة. الأفضل إذاً تعلّم اختيار المأكولات الصحّية بهدف إسكات الجوع من دون تخريب الحمية.
شرب المياه بجرعة ضئيلة
الترطيب جوهري لأيّ خطّة غذائية، خصوصاً عندما يكون الهدف خسارة الوزن. في حال عدم احتساء كمية كافية من المياه، يبطؤ الأيض ووظائف أخرى مهمّة، وتزداد صعوبة التخلّص من السموم وحرق الدهون. لذلك يُنصح بأن يكون النظام الغذائي مصحوباً بشرب كمية جيّدة من المياه وغيرها من المشروبات الصحّية، كالأعشاب الطبيعية، خلال اليوم. لكن هذا لا يعني أنه يجب الإفراط في الأمر وشرب أكثر من 3 ليترات يومياً بما أنّ المبالغة في الترطيب تُرهق الكِلى وتؤثر سلباً في الصحّة.
إختيار سَلطات غير صحّية
من الطبيعي اعتبار السَلطة طبقاً صحّياً وخفيفاً. لكن من الضروري معرفة أنّ هذه الصفات لا تكون صحيحة دائماً. على رغم توافر وصفات عديدة تساعد على خسارة الوزن، إلّا أنّ بعضها يكون غير صحّي ويحتوي على كالوريهات عالية. لذلك يجب الحرص أثناء تحضيرها على تفادي الصلصات الجاهزة، والأجبان الدهنية، وغيرها من المواد الغنيّة بالسكر والملح والدهون لأنها تجعل السَلطة بمثابة عدوّ الحمية الصحّية.