في سياق، زيارة وكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية السفير دايفيد هيل إلى لبنان، ولقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين، وما تخللته هذه اللقاءات من محاثات سياسية وأمنية وعسكرية؛ في الوقت الذي تبنى هيل مواقف وزير الخارجية الاميركية مايك بومبيو ضد ايران و(حزب الله)، عُلم أنه هيل جاء بمهمة أساسية إلى لبنان، كانت بعيدة عمّا شهدته محادثاته المعلنة.
وفي التفاصيل، كشفت صحيفة "الجمهورية"، "انّ المهمة الاساسية التي جاء بها هيل الى لبنان هي إحياء اللجنة الثلاثية اللبنانية ـ الاميركية ـ الاسرائيلية لموضوع ترسيم الحدود البحرية والبرية بين لبنان واسرائيل ربطاً بالنزاع القائم حول حقوق لبنان النفطية والغازية في المنطقة الاقتصادية الخالصة البحرية التي تقرصن اسرائيل منها ما يزيد عن 860 كلم2".
ومن جهتها، أوضحت مصادر مواكبة لزيارة هيل، نقلاً عن الصحيفة، انّ "وجود السفير ديفيد ساترفيلد في عداد الوفد المرافق له دَلّت اكثر الى طبيعة مهمته هذه، إذ انّ ساترفيلد عمل قبل اشهر وسيطاً متجوّلاً بين لبنان واسرائيل في الملف النفطي والغازي، ولم يعرف يومها ما اذا كان قد تَوصّل الى نتائج معينة مع الاسرائيليين".
وفي سياق هذه المهمة، يبقى هناك علامات إستفهام كثيرة حول موقف لبنان من إحياء هذه اللجنة!