في سياق جولة وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو، إلى دول الشرق الأوسط، ودعوته دول الخليج العربي ومصر والأردن إلى حضور مؤتمر "وارسو" الدولي والذي سيُعقد في منتصف الشهر المقبل في العاصمة البولندية وارسو، أشارت صحيفة "ذا ناشيونال" الإماراتيّة إلى أن "العنوان الأساسي في مباحثات المؤتمر سيكون عن السلام والاستقرار في الشرق الأوسط".
ومن جهته، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إنّ اجتماع وارسو "يوجه رسالة مهمة مفادها أن الدول التي لديها آراء مختلفة بشأن الاتفاق النووي، يمكن أن تلتقي لمناقشة قضايا أخرى مهمة في المنطقة".
كما وستكون المباحثات موجّهة ضد ما يسميه بومبيو "التهديد الإيراني" بحسب الصحيفة التي أشارت إلى أنّه جرى دعوة أكثر من 70 دولة إلى المؤتمر من بينها دول عربية كالمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والمغرب، إضافةً الى دول الإتحاد الاوروبي".
ولكن اللافت، أنّ القناة الإسرائيلية العاشرة ذكرت أنّ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو دُعي لحضور المؤتمر أيضاً، وذكرت القناة أن "نتنياهو تلقى قبل أسبوعين دعوة للمشاركة"، مرجحةً أن يقبلها "لأنّ جلوسه حول طاولة واحدة مع مسؤولين عرب كبار سيكون بمثابة دليل على صدقية تصريحاته عن التقارب بين تل أبيب ومحيطها العربي، مما سيصب في مصلحة حملة رئيس الوزراء الانتخابية" بحسب القناة.
أما في لبنان، فمن المعروف أنه من بين أهداف زيارة وكيل وزير الخارجية الأميركية السفير ديفيد هيل للبنان توجيه دعوة اميركية له لحضور المؤتمر.
ولكن بعد دعوة اسرائيل إلى المؤتمر، وبعد التصريح عن جزء من مقرارات المؤتمر ضد إيران، لم تستبعد مصادر لبنانية مطلعة أن "يتجه الجانب اللبناني إلى الاعتذار عن المشاركة في هذا المؤتمر، خصوصًا أنه سيكون على مستوى وزراء الخارجية، وأن وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل يتجنب اتخاذ مواقف ضد طهران في الاجتماعات الدولية، نظرًا إلى التحالف الذي يجمعه مع "حزب الله" في الداخل اللبناني، على رغم التباينات التي ظهرت في الآونة الأخيرة بينهما في شأن تأليف الحكومة الجديدة".