وصل مساعد وزير الخارجية الأميركية للشؤون السياسية "ديفيد هيل" مساء أول من أمس السبت إلى بيروت، في زيارةً يلتقي خلالها كبار المسؤولين اللبنانيين لبحث مجموعة كاملة من الشؤون الثنائية وقضايا متعلقة بالمنطقة.
في السياق، وخلافًا لكل الأعراف والتقاليد الديبلوماسية، إلتقى "هيل" في مستهل زيارته كلًا من رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي "وليد جنبلاط" وقائد الجيش العماد "جوزف عون" والمدير العام للأمن العام اللواء "عباس إبراهيم"، فيما الأصول تفرض عليه أن يلتقي بداية رؤساء الجمهورية ومجلس النواب والحكومة الذين سيجول عليهم اليوم الإثنين.
وقد تناول "هيل" بالبحث مع اللواء "إبراهيم"، "التطورات على الحدود اللبنانية الجنوبية والتوتر الناجم عن استئناف إسرائيل بناء الجدار العازل في مناطق حدودية مُتنازع عليها مع لبنان، وتطرّق الجانبان إلى موضوع الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، ثم كان تداول في تطورات الأوضاع في المنطقة".
من جهة أخرى، أفادت صحيفة "الجمهورية"، أنّ "هيل تكلّم بطريقة عالية النبرة تجاه حزب الله وإيران خلال لقائه جنبلاط في كليمنصو أمس الأول، وسيتكلّم باللهجة نفسها لدى لقائه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون".
وفي المعلومات، انّ هيل "حذّر في حديثه مع جنبلاط السلطة اللبنانية من "استمرارها في التغاضي عن تصرّفات حزب الله على الحدود الجنوبيّة، خصوصًا بعد كشف قصّة الأنفاق"، وقال: "إنّ عليها تحمّل مسؤولياتها، لأنّ الحزب يخرق القرار الدولي الرقم 1701، ولا يمكنها أن تبقى مكتوفة في حين يستمرّ الحزب في هذا السلوك".
والجدير ذكره هنا بحسب الصحيفة، أنّ هيل سينقل إلى عون موقفًا حازمًا مفاده "أنّ على لبنان مسؤوليات والتزامات دوليّة في ما خصّ ضبط نشاط حزب الله، وسيدعوه إلى إيجاد حلول لهذا الأمر، في حين أنّ هيل تحدّث بإيجابية عن الجيش اللبناني، وأن التعاون مستمرّ".