تداول ناشطون خبر يقول أن السيد حسن نصر الله نقل الى أحد مستشفيات العاصمة وهوخبر غير صحيح، ولكن الصحيح أن السيد نصر الله يُقَطِّع المرحلة وهو غائب عن الإعلام فكلنا يعلم أن البيئة التي ما فتئ يتباها بها معتبرها أغنامه التي أورثه إياها والده هي التي انقلبت عليه في تظاهرات بيروت فأبناء الضاحية والجنوب والبقاع كانوا العصب الرئيسي للتظاهرة وتترافق هذه التظاهرات مع فضائح نشر السموم في منطقة بعلبك التي قامت بها إحدى الشركات المُموِلة والتابعة لحزب الله والحرس الثوري الإيراني فإنكفأ عن الظهور لأن الرجل ما سيقوله سيزيد العصيان عليه، فماذا سيقول هل سيقول لنا أن شقيق وزيره محمد فنيش هو من أحضر الأدوية الفاسدة وخصوصاً أدوية السرطان والتي مات بسببها بعض من عوائل الشهداء ؟ ماذا سيقول هل سيقول أن شقيق نائبه أكبر مصنع للمخدرات ؟ماذا سيقول هل سيقول من أجل جني الأموال أرسلتُ لكم يا أهالي بعلبك الملوثات السامة ليهلك النسل ويفسد الحرث ؟
هل سيقول ويخبرنا كيف يحمي مافيات مولدات الكهرباء ؟
إطلاق خبر أن نصر الله مريض هي ورقة التوت التي يختبئ وراءها الرجل فإن خرج علينا فماذا سيقول؟ سيقول إنني أنا أتحمل المسؤولية لأنني وعدتكم بمحاربة الفساد وخذلتكم ؟أنا من همّش منطقة هي ثلث مساحة لبنان فأبعدت كوادرها وحاربت كبارها وأذللت شبابها ؟أنا حرمتها من الوظائف ولم أجلب لها سوى وظائف الموت بحروبي العبثية المتنقلة؟ أنا الذي حطمت آمالها ؟ أنا الذي تآمرت على مياه بعلبك ومنعتها من الوصول لأصحابها ومالكيها وبشراكة أحد وزرائي ؟ماذا سيقول للناس؟هل سيعترف بأنه أوقف البلد من خلال بدعة توزير المعارضة السنية؟هل سيقول للناس أنني المساهم في تجويعكم ؟ هل سيعترف بأنه يستطيع تأمين المحروقات بأسعار مخفضة ولا يهتم لبردكم وجوعكم وعطشكم ؟
نصر الله ولأول مرة إن خرج على الناس ما سيقوله كفراً ولن يستطِع بعد ذلك من جمع البيئة مرة أخرى لذلك إخترع قصة المرض ليعيد تعاطف الناس معه كما فعل يوم الإنتخابات الماضية حين نشر قصة مسلم ابن عقيل وطوعة التي آوته وأنه سيدخل بعلبك الهرمل زنكة زنكة ودار دار ولكنه لم يفعل فخطف النتيجة بمؤامرة على قلوب البسطاء .
إن أهل بعلبك الهرمل هم أسياد أنفسهم وهم أهل الكرامة والوفاء ولكن وللأسف إكتشفوا أن لا وفاء لدى من قدموا لهم الأرواح والدماء.