شدد مستشار رئيس الحكومة، داوود الصايغ على أن "الركائز التي قام عليها لبنان منذ مئة سنة ستبقى كما هي بالتنوع البشري والإعتدال وعدم الغلبة والاستقواء"، معتبرا أن "بعض الممارسات فيها خروج عن عملية تأليف الحكومة، فمثلا أخذنا شهرين للاتفاق على منصب ناءب رئيس الحكومة، مع العلم أن هذا الوزير مثله مثل غيره من الوزراء ولا يوجد نص له في الدستور بعكس نائب رئيس مجلس النواب".
ورأى الصايغ في حديث تلفزيوني أن "هناك مواقف وتصريحات تزيد الامور توترا"، وعن كلام رئيس مجلس النواب نبيه بري عن 6 شباط، ذكر أن "بري هو الذي دعا الى أن تكون الحكومة متآلفة وليس حكومة إئتلاف، وقضية الإمام المغيب السيد موسى الصدر هي قضية كل اللبنانيين، فهو بمواقفه حصن البنية اللبنانية هو كان رجل حوار ودعم هذه الصيغة، ولا نريد أن تتحول قضية الصدر الى قضية انقسام، أما دعوة ليبيا أو عدمها هي مسألة تترك للحكومة اللبنانية. وأنا أتأمل من بري أن لا يذهب الموضوع الى الشارع".
ولفت الصايغ الى "أننا نعيش بمنطقة مضطربة مشتعلة، وسوريا تولت الى قضية عالمية لأن الجيوش الغربية فيها وكادت أن تتعرض للتقسيم ونزح حوالي 10 مليون"، موضحا أن "هذه القضية موضوع، وموضوع ممارسات النظام أمر آخر".
ورأى أن "أكبر مأساة في القرن الـ21 هي المأساة السورية"، مشددا على أنه "حان الوقت لأن ينتهج نظام الحكم السوري أسلوب جديد في التعاطي مع لبنان، واتباع أسلوب لائق وليس أن نسمع بحلفاء وأصدقاء سوريا في لبنان"، معتبرا أنه "ليس عمل لبنان اعادة سوريا الى جامعة الدول العربية".