اعتبرت صحيفة "صنداي تلغراف" أن "إيران تزرع الرعب في أوروبا، وإن الاتحاد الأوروبي يغض الطرف عن ذلك لأن العلاقات التجارية بالنسبة إليه أهم"، مشيرة الى أن "الاتحاد الأوروبي رأى بعينه الخطر المتزايد الذي تشكله إيران على الأمن العالمي بعد سلسلة من المخططات الإرهابية على التراب الأوروبي".
وذكرت الصحيفة أن "الاتحاد أعلن جملة من الإجراءات ضد إيران، ولكن مقارنة بسيطة بين هذه الإجراءات والعقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على طهران في الأشهر الماضية تبين أن إجراءات بروكسل أبعد من أن تقض مضجع الملالي"، لافتة الى أن "الإجراءات جاءت بعد كشف العديد من المخططات الإيرانية لضرب أهداف في أوروبا منذ توقيع الاتفاق النووي في عام 2015".
وأوضحت أن "الاتفاق كان يهدف، فضلا عن حل الخلاف بشأن البرنامج النووي الإيراني، إلى تشجيع طهران على التفاعل الإيجابي في العلاقات الدولية. ولكنه جعل الملالي يوسعون عملياتهم الإرهابية من الشرق الأوسط إلى قلب أوروبا. فبعد فترة قليلة من توقيع الاتفاق النووي، قتل معارض إيراني في هولندا، ثم قتل المعارض أحمد ملا النيسي في 2017 في لاهاي. وقالت المخابرات الهولندية إنها تعتقد أن إيران هي التي نفذت هذه الاغتيالات".
وأكدت الصحيفة أن "عمليات إيران الإرهابية لم تقتصر على أوروبا. فقد كشف، براين هوك، ممثل الإدارة الأميركية للشؤون الإيرانية، عن تزايد العمليات الإيرانية في الدول العربية. وقدم نماذج عن الأسلحة الإيرانية المستعملة في اليمن والعراق وسوريا، وخطة إسقاط نظام الحكم في البحرين"، مشددة على أن "رد بروكسل على التهديد الإيراني المتزايد لم يكن في المستوى المتوقع، فقد شملت الإجراءات تجميد أصول مسؤولين اثنين في المخابرات لضلوعهما في تحضير المخططات "الإرهابية" وأصول وزير المخابرات والأمن. أما التبادل التجاري بين إيران وفرنسا وألمانيا وإيطاليا منذ توقيع الاتفاق هو الذي جعل الاتحاد الأوروبي يتردد في دعم العقوبات الأميركية على طهران، بل إن الاتحاد الأوروبي يسعى الآن إلى تجاوز هذه العقوبات".