سواء كانت من لحم أو الدجاج، سواء أكلتها ملفوفة على خبز الصاج أو التركي، ومهما اختلف التفنّن بمذاقها، تبقى هذه الوجبة الأكثر شعبيةً لدى العرب في جميع أنحاء "الشرق الأوسط" لمئات إن لم يكن الآلاف من السنين.
إلا أن اللافت أن صحيفة "هآرتس" وصفت الشاورما يوم أمس الخميس، بأنها طعام الشارع الإسرائيلي المتميز، فقوبلت بسخرية عربية واسعة النطاق.
وفي التفاصيل، "فقد أثير الجدل داخل العالم العربي وخارجه حول الشاورما وأصلها بعد التقرير الذي نشرته الصحيفة الإسرائيلية تحت عنوان "شاورما، طعام الشارع الإسرائيلي الأيقوني يسير ببطء في تل أبيب"، إدّعت فيه أنّ أصل الشاورما إسرائيلي، لافتةً إلى أنّ هذا الطبق عادَ لشوارع "تل أبيب".
إقرأ أيضًا: خمسة ضحايا في عشرة أيام
وعلى خلفية هذا التقرير، اعترض ناشطون على مواقع التواصل الإجتماعي أنّ طمع إسرائيل وصل إلى الطعام، ولفتوا الى أنّ أصلها فلسطينيّ، فيما راح البعض إلى القول إنّها سورية أو تركية أو ربما لبنانيّة لكن الأهم أن تكون عربية.
إذًا، لم تعد تكتفِ إسرائيل باحتلال الأرض، بل انتقلت إلى سرقة التُراث والثقافة، حتّى أنّ عينها أصبحت في الدبكة الفلسطينيّة، وصولاً إلى صحن الحمّص، التبولة، الفلافل والكنافة، واليوم الشاورما..... ماذا ستسرق بعد؟!