ركّز وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو، على أنّ "الولايات المتحدة الأميركية قوة خير في الشرق الأوسط، وهي غابت عن الشرق الأوسط لوقت طويل"، موضحًا أنّ "غياب الولايات المتحدة عن تطورات المنطقة منذ عام 2009 هو بسبب قادتنا"، لافتًا إلى أنّ "أميركا لم تقدر الشر الكامن في التطرف. ونحن أدنّا استخدام الرئيس السوري بشار الأسد للبراميل لكنّنا لم نفعل شيئًا".
ونوّه خلال كلمة له في الجامعة الأميركية في القاهرة، إلى أنّ "الشعب الإيراني تظاهر ضدّ نظام الملالي وواشنطن كانت غائبة"، مشدّدًا على أنّ ""حزب الله" المدعوم من إيران شنّ اعتداءات شكّلت خرقًا للقرار 1701، ولن نقبل بالوضع الحالي الّذي يمرّ به لبنان بسبب "حزب الله" ولن نقبل بسياسات الحزب في لبنان"، معلنًا "أنّنا نعمل على تقليل تهديد ترسانة "حزب الله" الصاروخية على إسرائيل".
وأكّد بومبيو أنّ "عصر العار الأميركي انتهى، وكذلك السياسات الّتي أدّت الى ذلك"، مفيدًا بأنّ "الآلاف قتلوا على يد تنظيم "داعش" بسبب تردّد واشنطن". وبيّن "أنّنا علمنا أنّ أيّ انسحاب للولايات المتحدة يعقبه فوضى في المنطقة"، مشيرًا إلى أنّ "الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعاد الدور الأميركي لهذه المنطقة". وكشف أنّ "الملايين في العراق وسوريا يعيشون حياة طبيعية مع تراجع "داعش". كما أنّ السعودية ودول الخليج تبرّعوا بكلّ كرم للنازحين".
وأعلن أنّ "ترامب مستعدّ للتحرّك عسكريًّا في سوريا مرّة أخرى لكن نأمل ألّا يضطرّ إلى ذلك"، لافتًا إلى أنّ "إيران استعملت الاتفاق النووي لنشر الإرهاب، ونعمل مع حلفائنا لمواجهة أجندة إيران، إذ يجب أن نتصدّى للنظام الإيراني بدل نقيم علاقات معه". ودعا كل الدول إلى "التصدّي لنهج إيران التدميري في المنطقة".
كما كشف بومبيو أنّ "إدارة ترامب تعمل على إنشاء تحالف مع دول مجلس التعاون ومصر والأردن"، مؤكّدًا أنّ "العقوبات الأميركية على إيران هي الأقوى في التاريخ، وسنعمل على إخراج الميليشيات الإيرانية من سوريا". وبيّن "أنّنا لن نشارك في إعادة إعمار سوريا مع بقاء إيران".
ولفت كذك إلى أنّ ضرباتنا الجوية في منطقة الشرق الأوسط ستستمرّ كلّما ظهرت أهداف. فضلًا عن أنّنا سنواصل الدفع لتحقيق سلام دائم وحقيقي بين إسرائيل والفلسطينيين".