وذهب المحللون إلى الدعوة إلى "الاتجاه نحو النقود"، لكن ماذا يعني مفهوم "الاتجاه نحو النقود" بالضبط؟
بالتأكيد لا يعني فقط الاحتفاظ بالأموال "كاش" تحت الفراش، أو في مكان ما في المنزل.
باختصار هذا يعني التخلص من الأسهم والسندات وغيرها من الأصول، وتسييل الأموال وتنميتها وزيادتها من خلال وضعها في حسابات مصرفية بأسعار فائدة أكثر جاذبية.
ومفهوم المال النقدي هو بحد ذاته شكل من أشكال الأصول في محفظة مالية لم يتم استثمارها.
غير أنه من الأهمية بمكان الأخذ بالاعتبار مسألة أو احتمال حدوث أزمة مالية خلال العام المقبل، فالتاريخ يعلمنا أن الأسواق العالمية تواجه أزمة مالية كل 10 سنوات أو نحو ذلك، ومع دخول العام 2019 سيكون مر عقد كامل على آخر أزمة عالمية شهدها العالم.
وبحسب تحذيرات البنك الدولي، يبدو أن العالم مقبل هذا العام على أزمة مماثلة، إذ لا تتجمع نذر هذه العاصفة المالية فحسب، بل يبدو أن النظام المالي العالمي غير مستعد لها، وفقا لما ذكرته صحيفة "غارديان" البريطانية.
وينصح الخبراء في هذه الحالة، وتحسبا من الخسائر الفادحة التي قد تلحق بالناس العاديين، اللجوء إلى الأموال النقدية، وبمعنى آخر التخلص على وجه التحديد من الأسهم، باعتبارها ستواجه أكبر الخسائر.
كما ينصحون بضرورة عدم الاحتفاظ بالأموال في بنك واحد، بل توزيعها على بنوك عدة خشية انهيار أحدها، وبالتالي إذا كانت أموال أي شخص مودعة في ذلك فإنه سيواجه خسارة فادحة، في حين أن توزيعها سيعمل على التقليل من حجم الخسائر.