تراجعت الأسهم الأوروبية في الوقت الذي تبدد فيه التفاؤل بشأن المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين بعد الإعلان عن تفاصيل محدودة فحسب بشأن التقدم المحرز وسلسلة من تقارير الأرباح الضعيفة التي أثرت سلبا على قطاعي التجزئة والسيارات.
وهبط المؤشر داكس الألماني الشديد التأثر بالتجارة 0.8% في حين خسر المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.7% ونزل المؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني 0.5%. وأنهت الانخفاضات ارتفاعا للأسهم الأوروبية استمر يومين دفعها لأعلى مستوى في ثلاثة أسابيع.
وتصدرت أوسرام الألمانية للإضاءة قائمة الأسهم الهابطة على المؤشر ستوكس، لينخفض سهم الشركة 7.2% بعد أن حذر الرئيس التنفيذي من ضعف في الربع الأخير من العام الماضي فاق التوقعات في ظل تباطؤ الطلب بشدة على السيارات.
وأثر أحدث مؤشر على ضعف قطاع السيارات سلبا على فوريسيا وفاليو لصناعة مكونات السيارات لتخسر أسهم الشركتين 4.7% و3.4% على الترتيب، ويهبط سهم كونتيننتال للإطارات 2.9%.
وهبط سهم فيات كرايسلر الإيطالية لأسباب أخرى. وقالت مصادر إن الشركة ستدفع أكثر من 700 مليون دولار لتسوية دعاوى قضائية من وزارة العدل الأميركية بشأن مزاعم استخدامها برامج غير مشروعة للسماح لسيارات تعمل بالديزل بنفث انبعاثات ضارة تفوق المعدل المسموح به.
وتصدر قطاع السيارات القطاعات الأسوأ أداء حيث انخفض مؤشره 1.6%.
وفي بريطانيا، هيمنت على السوق إشعارات من شركات تجزئة من بينها ماركس آند سبنسر وتيسكو وبي آند ام وهالفوردز حيث قدم العديد من الشركات مؤشرات جديدة على موسم عيد ميلاد معبأ بالتحديات بسبب ضعف ثقة المستهلكين.
وهوى سهم هالفوردز لبيع مكونات السيارات والدراجات 23.2% ليتذيل المؤشر فايننشال تايمز 250 بعد تحذير بشأن الأرباح.
لكن سهم تيسكو أبلى بلاء حسنا بصعوده 2.3% متصدرا المؤشر فايننشال تايمز 100 بعد أن فاقت مبيعات الشركة في عيد الميلاد مبيعات منافسيها لتزيد أسهمها 2.2%.