لملمت العاصفة الثلجية منذ فجر اليوم اذيالها البيضاء وانحسر زخمها كما تراجعت حدة الرياح بعد ليلة عنيفة من الزمهرير القارس وتكشفت الاضرار بشكل تدريجي بعد ان فكت عزلة القرى بالكامل في مناطق راشيا والبقاع الغربي ليحل الحصار الجليدي على القرى التي يزيد ارتفاعها عن الـ1200 متر مكان الثلج فتعطلت حركة مرور الموطنين حتى ظهر اليوم.
من جهة ثانية، تابع قائمقاما راشيا والبقاع الغربي نبيل المصري ووسام نسبيه انشطة البلديات والاتحادات وعمدت فرق وزارة الاشغال على تحصين وجرف بعض حيطان الدعم التي تداعت جراء السيول. كما انطلقت ورش الصيانة في شركة كهرباء لبنان باكرا لإصلاح خطوط التوتر العالي وبعض الشبكات الداخلية في البقاع الغربي وراشيا، في حين سير الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي دوريات لا سيما في محيط مجرى نهر الليطاني الذي ارتفع منسوبه وبات يشكل خطرا داهما على المواطنين وخاصة المزارعين بسبب تكدس الشوائب والاتربة في مجراه وعلى ضفتيه مما اعاق تدفق المياه في اماكن عدة في القرى التي يخترقها في البقاع الغربي.
وفي هذا الاطار، بادر فوج الاشغال في حزب الاتحاد وبتوجيه من النائب عبد الرحيم مراد الى تنظيف مجرى النهر بواسطة آلية "بوكلن" ضخمة وانطلقت الورش في مهام شاقة من جسر المنصورة لتصل الى جب جنين وحيث توجد عوائق تسهيلا لتدفق المياه في النهر.
مع الاشارة الى ان جمعيات من هيئات المجتمع المدني ومتخصصين بيئيين حذروا المواطنين من الاقتراب من مجرى الليطاني نظرا لنسبة التلوث العالية والقاتلة التي جرفتها السيول الى الحقول اللصيقة بضفاف النهر.
اما بحيرة القرعون فقد تحولت الى مستوعب ضخم لتلك الشوائب والقاذورات والاوبئة بفعل التعديات المزمنة.