تصاب أغلب السيدات عند بداية الحمل بالقلق والتوتر حول شكل الجنين ووضعه، وقد يصل الأمر بها إلى التشكّك الدائم عند فعل أيّ أمر، لذلك يفضّل الاطمئنان على وضع الجنين بعمل زيارات دوريّة للطبيب، حيث يمكن معرفة وضع الجنين ومعرفة إذا أصيب بأحد التشوّهات.
وقد تحدث التشوّهات مع بداية الحمل، أو في منتصف الحمل، ومن الممكن أن تصيب شكل الجنين، أو أجهزة الجسم، وهناك تشوّهات لا تظهر إلا بعد الولادة مثل فقدان السمع، لذلك يجب أن تكون الأم على اطّلاع كامل بأسباب حدوث التشوّهات محاولة أن تتجنّبها، أو أن تقي نفسها منها.
ومن أسباب تشوهات الجنين:
- تشوّه أشكال الحيوانات المنويّة في الأصل، حيث يكون شكلها غير طبيعيّ.
- خلل في البويضة لدى المرأة، حيث يكون لها صفات غير طبيعيّة.
- تناول الأمّ عقاقير، وأدوية كيميائية وهي حامل، إذ تسبب لها تشوّهات في الجنين، مثل عقار الكورتيزون، والعقاقير الخاصّة بالروماتيزم.
- إصابة الأم بأمراض فيروسية معدية خاصّة خلال شهور الحمل الأولى، مثل الحصبة الألمانية، والجدري، والنكاف، والزهري، والحمى.
- يعبتر زواج الأقارب من أهمّ الأسباب التي ينتج عنها أجنّة مشوّهة.
- إدمان الأمّ على المشروبات الروحية والكحوليات.
- الإفراط في التدخين، حيث يؤثّر على الحامل إمّا بولادة مبكّرة، أو أن يصبح وزن الجنين قليلاً، ومن ممكن أن يؤدّي التدخين إلى وفاة الجنين.
- التعرّض للأشعة السينية أو الطبقية، والتي تضرب خلايا، وأنسجة الجنين، وتسبب تشوّهات متنوعة.
- استخدام صبغات الشعر الكيماوية خاصّة في الشهور الأولى من الحمل.
- وجود أفراد مصابين بالتشوّهات في العائلة، لذلك يجب النظر في تاريخ العائلة لكلّ من الأمّ والأب.
- نقص المعادن الأساسيّة التي يحتاجها جسم المرأة أثناء الحمل كالكالسيوم، وحمض الفوليك.
- إنجاب المرأة وهي في سن كبيرة، فعمر الأمّ يلعب دوراً أساسياً في المحافظة على صحّة الجنين، إذ يحدث خللاً بالكروموسومات في أغلب الأحيان.
- إصابة الأم بأحد الأمراض المزمنة كالسكري، فقد يسبّب تشوّهات في أجهزة الجسم مثل الجهاز العصبي، والهضمي، والكلى، والقلب.
- زيادة الوزن بشكل مفرط، حيث إنّ أغلب التشوّهات الناتجة من السمنة تصيب القلب.
- الإشعاعات الناتجة من الأجهزة الحديثة، مثل الميكرويف، والأجهزة المحمولة.
أنواع تشوهات الأجنة:
- تشوّهات بسيطة خفيفة، يمكن التحكّم بها بإجراء عمليات جراحيّة، مثل تشوّه الشفة الأرنبية.
- التشوّهات المتوسطة، مثل التشوّهات التي ينتج عنها الطفل المنغولي، وهنا لا يمكن إجراء أيّ خطوة طبية، ولا يمكن تأهيل الطفل ليستطيع المشاركة بالحياة الطبيعية.
- تشوّهات كبيرة، قد تسبب وفاة الطفل لخطورتها، ولا يمكن التعامل معها، مثل ولادة جنين بلا مخ.
الوقاية من تشوّهات الجنين:
- تناول حمض الفوليك قبل الحمل، والاستمرار عليه بعد الحمل خاصّة بالأشهر الثلاثة الأولى، حيث يساعد على الوقاية من تشوّهات الأجهزة العصبية.
- الابتعاد عن الكحوليات والتدخين.
- الاهتمام بنظام غذائيّ صحيّ، يمدّ الجسم بالمعادن، والفيتامينات اللازمة لنموّ سليم للجنين.
- عدم تناول أيّ نوع من الأدوية إلا بعد استشارة الطبيب.
- الاهتمام بمستوى السكر في الدم، وإجراء فحوصات دوريّة عند الطبيب.
عوامل تؤدي لتشوهات الجنين:
- وجود تاريخ عائلي لحدوث تشوّهات خَلقيّة أو أمراض وراثيّة. شرب الحامل للكحول، أو المخدّرات، أو التدخين.
- الوصول لسنّ الخامسة والثلاثين أو أكثر للحامل.
- عدم تلقّي الرعاية الكافية خلال فترة الحمل.
- التعرّض للعدوى الفيروسيّة أو البكتيريّة دون تلقّي العلاج المناسب.
- تناول بعض أنواع الأدوية الخطرة على الحمل مثل آيزوتريتينوين والليثيوم.
- الإصابة بمرض السكري قبل الحمل.