"الحكومة في خبر كان" هكذا بدا مصير الحكومة بالنسبة لرئيس مجلس النواب نبيه برّي، بعد لقاءه برئيس مجلس النواب غينيا بيساو، قائلاً: "الحكومة بعدها في خبر كان"، في وقت تؤكد فيه أوساط "التيار الوطني الحر"، نقلاً عن صحيفة "اللواء"، على "ما أشار إليه تكتل لبنان القوي، من ان مبادرة رئيس الجمهورية ميشال عون مستمرة وان الأفكار التي طرحها الوزير جبران باسيل لا تزال قيد التداول".
وفي آخر مستجدات التأليف، اوحت أوساط مقربة من بعبدا نقلاً عن الصحيفة، "بأن رئيس الجمهورية بات أقرب إلى اللجوء إلى خطوة من شأنها ان تغيّر مجرى المعادلة الحالية، بالتزامن مع تبدل المعطيات المحيطة بالوضع الإقليمي".
ومن جهتها، اوضحت مصادر سياسية ان "الجمود الذي يصيب ملف الحكومة وانعدام وجود اي تطور جديد يدفع رئيس الجمهورية الى الشعور بعدم الارتياح".
وبدوره، "لم يخف ِ مصدر مطلع من ان يهيئ الوزير باسيل الأجواء لانقلاب كامل على التسوية، بدءا من إنهاء المقايضة بين الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري على وزير ماروني من حصة رئيس الحكومة، وآخر سني من حصة رئيس الجمهورية وصولاً إلى المطالبة بإعادة توزيع الحقائب.. وربما إلى ما وأبعد من ذلك، وسط مخاوف من أزمة اقتصادية لا تبقي ولا تذر.." كما نقلت الصحيفة.
وفي هذا الإطار، ركزت كتلة «المستقبل النيابية» خلال إجتماعها أمس، على "المحاولات المتجددة لرمي المسؤولية على الرئيس المكلف سعد الحريري وتحميله تبعات التأخير في تشكيل الحكومة"، مؤكدةً "ان هذه المحاولات لن تنفع، وان الرئيس المكلف تحمل كامل مسؤولياته الدستورية والسياسية في سبيل التوصّل إلى حكومة وفاق وطني".
وأشارت الكتلة إلى أن "الفرصة التي لاحت للاعلان عن ولادة الحكومة عشية عيد الاستقلال في تشرين الثاني، قبل ان تتم إطاحة الصيغة المقترحة ورهن المشاركة فيها بتوزير مجموعة النواب السُنَّة، كما أتيحت الفرصة مجدداً قبيل حلول السنة الجديدة بعد التوصّل إلى حل الإشكالية المتعلقة بتمثيل النواب الستة، وكان بعد ذلك ما كان من العودة بمسار التأليف الى مربع التجاذبات التي باتت تفاصيلها في متناول جميع اللبنانيين".